المشاهد نت

ممثلة يمنية معرضة لخطر “اختبار العذرية”

صنعاء – محمد عبدالله
دعت منظمة العفو الدولية، الجمعة، جماعة الحوثي إلى التوقف عن خططها لإخضاع انتصار الحمادي لفحص العذرية القسري.

وقالت المنظمة في بيان اطلع عليه “المشاهد“، إن أحد أعضاء فريق الادعاء أبلغ محامي انتصار الحمادي يوم الأربعاء بخطط لإجراء فحص العذرية لها في غضون أيام.

وأضافت أن فحوص العذرية القسرية هي شكل من أشكال العنف الجنسي التي ترقى إلى مستوى التعذيب بموجب القانون الدولي.

ولفتت إلى أن انتصار الحمادي ظهرت بانتظام في صور على الإنترنت، بما في ذلك في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، دون حجاب في تحد للأعراف المجتمعية الصارمة في اليمن.

واعتُقلت انتصار الحمادي (20 عاما)، في فبراير الماضي عند نقطة تفتيش في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي منذ ست سنوات.

وأشارت المنظمة إلى أن الحمادي تعرضت أثناء احتجازها “لاستجواب وهي معصوبة العينين وتعرضت للإيذاء الجسدي واللفظي وتعرضت لإهانات عنصرية.

وفي 21 أبريل/نيسان الماضي، مثلت الحمادي أمام النيابة العامة لاستجوابها بحضور محاميها بتهم من بينها “تعاطي المخدرات، والترويج للمخدرات، والدعارة” – وكلها تنكرها بشدة، وفق المنظمة.

ونقل البيان عن نائبة مدير المنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لين معلوف، قولها إنه “لدى سلطات الحوثيين سجل مؤسف في الاحتجاز التعسفي للأشخاص بتهم لا أساس لها، لإسكات أو معاقبة المنتقدين والنشطاء والصحفيين وأفراد الأقليات الدينية، فضلا عن تعريضهم للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة”.

إقرأ أيضاً  36 حالة إصابة بالكوليرا في تعز

وأضافت أن الحمادي تُعاقب من قبل السلطات لتحديها الأعراف الاجتماعية للمجتمع اليمني الأبوي الذي يرسخ التمييز ضد المرأة.

وأشارت معلوف إلى أنه لا توجد أسس قانونية لإطالة احتجاز انتصار الحمادي، وأنه يجب على سلطات الحوثيين الإفراج الفوري عنها.

وشددت على ضرورة أن يُمنح محامي انتصار الحمادي حق الوصول إلى جميع الأدلة ضدها من أجل الطعن في احتجازها بالشكل المناسب.. مطالبة باستبعاد أي أقوال أدلت بها (انتصار) تحت الإكراه من الأدلة أثناء محاكمتها.

وانتصار الحمادي، هي ممثلة وعارضة أزياء شابة من أب يمني وأم أثيوبية، بدأ نجمها يسطع في العام الماضي من خلال أدوارها التمثيلية في مسلسلي سد الغريب وغربة البن.

وكان خالد الكمال محامي الممثلة الحمادي، قد قال في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، إنه تلقى تهديدًا على صلة بدفاعه عن الحمادي، مرجحاً أن يكون الهدف هو دفعه إلى الانسحاب من متابعة القضية التي أثارت ردود فعل محلية ودولية واسعة.

مقالات مشابهة