شبوة – محمد سليمان
الادعاء
نشرت قناة عدن المستقلة، المنادية بانفصال جنوب اليمن عن الشمال، في 24 أبريل 2021، تقريرًا تلفزيونيا تضمن الادعاءات التالية:
- وجود مليشيات للإخوان المسلمين تسيطر على محافظة شبوة.
- ازدياد وتيرة الهجمات الإرهابية للقاعدة في شبوة بعد سيطرة قوات الحكومة الشرعية.
- تنفيذ عمليات اعتقال وقتل وإخفاء بحق المعارضين للقوات الحكومية المتواجدة بشبوة.
- تنفيذ حملات عسكرية على مناطق عزان ونصاب واقتحام بيوت الآمنين.
الناشر
قناة عدن المستقلة
تحقق المشاهد
أجرى موقع “المشاهد” تحققًا حول المعلومات والمقاطع الواردة بالتقرير، إذ تبين أن التقرير تم نشره ضمن حملة إعلامية لمناصري المجلس الانتقالي الجنوبي، تحت هاشتاج “تحرير الجنوب واجب”، وحمل العديد من المنشورات المناوئة للحكومة الشرعية وقواتها الموالية لها في شبوة ووادي حضرموت.
بعد التحقق تبين التالي:
- تبين من خلال البحث والاستقصاء أن القوات المسيطرة على محافظة شبوة هي قوات تابعة للجيش الوطني، والتي سيطرت على مناطق شاسعة من المحافظة بعد مواجهات مع قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المنادي بانفصال جنوب اليمن عن الشمال، عندما حاولت الأخيرة طرد القوات الحكومية في نهاية العام 2018. تعمل قوات المجلس الانتقالي التي تسيطر على عدن، أبين، لحج، وأجزاء من الضالع، بإدارة مستقلة عن وزارتي الدفاع والداخلية في اليمن، ولا تخضع للحكومة الوطنية.
- لم تزدد وتيرة العمليات الإرهابية بالمحافظة كما صورها التقرير، وهي نسبة محدودة جدا وعمليات متفرقة.
- حسب مصادر محلية متطابقة ومعتقلين سابقين، فقد نفذت قوات الأمن الخاصة والجيش اعتقالات بحق عدد من المعارضين من الناشطين السياسيين والمتظاهرين والصحفيين، كما قامت القوات الخاصة بعمليات قمع للمحتجين المناوئين للحكومة الشرعية بالمحافظة، وقتل وإصابة بعضهم، وهو ما يظهره مقطع فيديو تم نشره بتاريخ 3/10/2019، يظهر جنديًا من القوات الخاصة يطلق الرصاص على أحد المواطنين في قمع تظاهرة بمدينة عزان، وأكد ماجاء بالفيديو لـ”المشاهد” مصدر محلي.
- كما قامت القوات الموالية للحكومة الشرعية بحملات عسكرية للمدن المذكورة في التقرير، بعد المواجهات التي دارت بينها وبين قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك لمتابعة فلول تلك القوات، حسب مصدر عسكري من شبوة.
التقرير التلفزيوني لقناة عدن المستقلة تضمن مقاطع مضللة تعود لحوادث تمت في تواريخ متفرقة واستخدمت في غير سياقها وبشكل مضلل كالتالي:
- لقطة عملية الاغتيال التي تم إظهارها على أنها اغتيال لجنود من النخبة الشبوانية مضللة فبعد البحث تبين أنها لعملية اغتيال نفذها مسلحون يعتقد انهم من تنظيم القاعدة لمواطنين من قبيلة آل با قادر في مدينة عزان في 24 ديسمبر 2016 وقد نشر هذا الفيديو في 30ديسمبر من نفس العام.
رابط فيديو عملية الاغتيال بسياقها الزمني الحقيقي
- 2- الثواني الأولى من التقرير يظهر عدد من المتظاهرين، وهو يعود لمظاهرة لأنصار الانتقالي الجنوبي في مدينة عزان وقد تم نشره في 3 أكتوبر 2019
رابط فيديو المظاهرة بسياقها الزمني الحقيقي
المصادر
مصادر محلية – معتقلون سابقون – أدوات البحث العكسي