المشاهد نت

مبادرات شبابية للتخفيف من وطأة الحرب

عدن – سعيدة عبدالغني :

ظهرت العديد من المبادرات الشبابية، خلال شهر رمضان في مدينة عدن؛ للتخفيف من وطأة الحرب على المواطنين من خلال القيام بمشاريع توزيع السلال الغذائية وإفطار الصائم وتوفير كِسوّة العيد في الوقت الحالي.

رئيس مبادرة أمجاد الخيرية، ماهر عبدالنور أوضح، أن المشاريع التي تتبناها المبادرة تنشط خلال شهر رمضان؛ مع احتياجات الناس الشديدة للمساعدات وأيضًا نتيجة توفر التمويل من فاعلي الخير الذين يقومون بإخراج الزكاة بمبالغ كبيرة في هذا الشهر.

ولفت إلى أن المبادرة خلال رمضان لهذا العام قامت بمشروع توزيع السلل الغذائية ومشروع إفطار الصائم، مشيرًا إلى أن المبادرة تسعى إلى خلق تكافؤ بين طبقات المجتمع.

من جانبها، قالت رئيسة مؤسسة أنا إنسان الخيرية، هناء أحمد، إن مؤسستها قامت بمشاريع عديدة في رمضان منها توزيع السلال الغذائية والمساعدات المالية وإفطار الصائم وكِسوّة العيد.

وأضافت أن المؤسسة حصلت على دعم ل200 طفل في مشروع كسوة العيد لهذا العام.

وتشكو معظم المبادرات من ضعف التنسيق بينها، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تداخُل في استهداف المستفيدين من المشاريع، ويحصل كثيرًا أن يتلقى أحدهم مساعدات من أكثر من مبادرة فيما يحرم الأخرون منها.

ويعزي عبدالنور السببب في ذلك إلى أن القائمين على المبادرات لا يحبذون اتحاد المبادرات مع بعضها، مشددًا على ضرورة الإتحاد والتنسيق بين جميع المبادرات لتتمكن من إفادة أكبر عدد ممكن من الأسر.

إقرأ أيضاً  استهداف طقم عسكري في تعز

وأوضح أستاذ الاقتصاد القياسي و الإحصاء بجامعة عدن، البروفيسور علي السقاف، أن الحرب المستدامة و غياب دور الدولة ومؤسساتها الاقتصادية والخدمية أثر تاثيرًا بالغًا على حياة المواطنين ومستواهم المعيشي وكذلك ارتفاع سعر الصرف من200 في عام 2015 إلى 900 في 2021 أثر على ميزانية الأسرة تأثيرًا بالغًا وكذلك ارتفاع الأسعار بنسب 200-500٪ زاد الأمر سوءًا.

فيما لفتت الأستاذ المساعد بقسم علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة عدن، أمل صالح سعد راجح، إلى أن المبادرات تؤدي دورًا معينًا في المجتمع تساند وتعاضد المجتمع، وتحقيق التماسك المجتمعي. .

وتشير التقديرات الأممية إلى أن الحرب التي تدخل عامها السابع على التوالي في اليمن؛ تسببت بأسوأ أزمة إنسانية بالعالم وأصبح أكثر من 80% من السكان معرضين لخطر المجاعة.

وشكّل انهيار الريال الوطني مقابل العملات الأجنبية الذي وصل سعر صرفه حاليًا إلى أكثر من 900 ريال يمني مقابل الدولار الأمريكي الواحد، شكّل تدهورًا حادًا في الاقتصاد وأنتج أوضاعًا معيشيةً صعبة أثقلت كاهل المواطن اليمني.

مقالات مشابهة