مأرب – محمد عبد الله
الادعاء
اعتقال ضُباط وجنود في مأرب
الناشر
الخبر المتداول
نشرت المواقع الإلكترونية -المذكورة أعلاه- الأربعاء 19 مايو الجاري، أخبارا موجهة تتحدث عن حملة اعتقالات ضخمة شنتها قوات أمنية وعسكرية تابعة لما سمته “الإصلاح” (مصطلح يطلقه الحوثيون على القوات الموالية للحكومة) ضد مجموعة من الضباط والجنود داخل المجمع الحكومي في مأرب.
وذكر الادعاء أن المعتقلين محسوبون على رئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز، وأنهم متورطون بعمليات زرع عبوات ناسفة داخل المدينة.
تحقق المشاهد
بعد التحقق من الخبر المتداول، اتضح أنه خبر موجّه من طرف ضد آخر، وأن مساره يوضح أن المواقع التابعة لجماعة الحوثي هي التي تداولته بشكل متزامن.
عند البحث الميداني تبين أن الخبر لم يكن صحيحًا، إذ نفى مصدر في شرطة محافظة مأرب، طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ”المشاهد”، حدوث أي اعتقالات في صفوف القوات الحكومية يوم الأربعاء، ووصف الخبر المتداول بـ”الإشاعة”، دون مزيد من التفاصيل.
تظهر أداة Carbon Dating the Web أن الخبر المتداول نُشر بعد ساعات من إعلان الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب إلقاء القبض على خلية مرتبطة بجماعة الحوثي.
وقالت شرطة محافظة في مأرب، إنها ضبطت خلية وصفتها بـ”الإرهابية”، تعمل لصالح جماعة الحوثي، أثناء قيامها بزراعة عبوات ناسفة في الخط الدولي “العبر – صافر – مأرب”، وتستهدف الطواقم الطبية وشاحنات نقل البضائع ومركبات المسافرين.
السياق الزمني والميداني
نُشر الخبر بالتزامن مع عرض قناة “اليمن” الفضائية التابعة للحكومة، اعترافات لزعيم خلية الحوثيين التي ضبطتها الأجهزة الأمنية في مأرب.
رابط اعتراف زعيم خلية الحوثيين التي تم ضبطها في مأرب-قناة اليمن
كما يتزامن نشر الخبر مع استمرار المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في محافظة مأرب التي تسعى الجماعة، منذ فبراير الماضي، للسيطرة عليها، كونها تعتبر آخر معاقل قوات الحكومة شمال البلد.
وبالتوازي مع ذلك، تتواصل المساعي السياسية التي يقودها المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، وإلى جانبه المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بهدف التوصل إلى تهدئة لوقف إطلاق النار، وبالأخص في محافظة مأرب.
المصادر
مصدر أمني بشرطة مأرب – المصادر المفتوحة
