المشاهد نت

من سلم العاصمة صنعاء للحوثيين؟

مقاتلون حوثيون يؤدون الصرخة بعد اجتماع تعبوي لحشد مزيد من المقاتلين في صنعاء-1 أغسطس 2019-تصوير أسوشيتد برس

عدن – صلاح بن غالب

الادعاء

المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر يحمل حزب الإصلاح مسؤولية سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد جماعة الحوثي عام 2014

الخبر المتداول

أدلى المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر، بحديث صحفي أثناء حوار له على تلفزيون قناة الشرق، في 24 مايو الجاري، ادعى فيه أن حزب الإصلاح باليمن اتخذ قرارا بعدم مقاومة الحوثيين عند دخولهم صنعاء في 2014. وتساءل بن عمر: كيف لجماعة صغيرة أن تسيطر على العاصمة؟

ومضى يتساءل: “أين هو الجيش؟ أين هي القيادة السياسية؟ أين هي النخب السياسية؟ أين كانت الأحزاب السياسية التي لها أجنحة عسكرية مثل حزب الإصلاح؟”.

وأضاف: “حزب الإصلاح قرر عدم مقاومة الحوثيين، هذا قرار رسمي اتخذه الحزب”. مؤكدا أن هناك خيانة، ويجب أن يكون هناك تحقيق شفاف ومستقل بكل ما حدث، حسب زعمه.

الناشر

قناة الشرق

عدن تايم

الخلاصة نت

 المشهد اليمني

ماز برس

موقع الأمناء نت

تحقق المشاهد

من خلال التحقق الذي أجراه موقع “المشاهد”، على كلام المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، جمال بن عمر، يتبين أن الخوض في هذه المسألة وفي هذا التوقيت مكايدة سياسية لأن الإصلاح في النهاية هو حزب سياسي وليس فيلقا عسكريا. وفي 2014 كانت جماعة الحوثي متحالفة في حينها مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي كان يتمتع بتأثير كبير على وحدات الجيش اليمني بحكم موقعه على رأس السلطة في اليمن أكثر من 33 عاما. لكن التصريحات الموثقة على محطات التلفزة العربية لمسؤولين سعوديين ويمنيين، أثبتت أن جماعة الحوثي تلقت دعما محليا وإقليميا ودوليا للسيطرة على صنعاء تحت ذريعة “ضرب حزب الإصلاح”. وفي الأساس، هناك نص في الدستور اليمني يمنع إنشاء مجاميع مسلحة من قبل الأفراد والجماعات، وكل الجماعات والأحزاب يفترض التزامها بالنظام والدستور، ومنها حزب الإصلاح، وهذا ما يقوله نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح، عدنان العديني.

تصريح نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الاصلاح

وبالعودة إلى السياق الزمني الذي اقتحم فيه مسلحو الحوثي العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، فقد كان الجيش اليمني حينها يخضع لوزير الدفاع اليمني الأسبق اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وهو غير منتم لحزب الإصلاح، بل كان من كبار العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. كان يظهر حينها اللواء محمد ناصر أحمد إلى جانب القائد الميداني لمسلحي الحوثي، أبو علي الحاكم، الذي يتبوأ حاليا منصب رئيس الاستخبارات العسكرية لجماعته، وهم على أبواب صنعاء، ويقول: “إن الجيش اليمني يقف على مسافة واحدة من الجميع”، في إشارة إلى أن المعركة بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثي.

إقرأ أيضاً  الأسر المنتجة تسعد الفقراء في العيد

رابط تصريح وزير الدفاع الأسبق، اللواء محمد ناصر أحمد حول حيادية الجيش اليمني-يونيو 2014

وبعد دخول مسلحي الحوثي صنعاء وتفكك تحالف الحوثي -صالح، في نهاية 2017، ظهر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ياسر اليماني، في مقابلة صحفية مع شبكة “سبوتنيك “الروسية، في 11 سبتمبر 2018، بأن من أوصل الحوثيين إلى صنعاء بدرجة أساسية هو حزبه الذي يرأسه علي صالح، ويليه السعودية والإمارات.

وقال اليماني: “إن حزب المؤتمر خُدِعَ في التحالف مع الحوثي بهدف ضرب وإسقاط الإصلاح، بدعم من دولة الإمارات، وبرعاية أممية، في 2014. وقتها كان المبعوث الأممي لليمن بن عمر مشغولا في التوقيع على اتفاق السلم والشراكة بين الدولة والحوثيين الذين أسقطوا صنعاء.

رابط خبر مقابلة ياسر اليماني-11 سبتمبر 2018

وفي إطار كشف الدعم الدولي والإقليمي الذي قدم لجماعة الحوثي لمعركة صنعاء، أوضح مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي، المقرب من الأسرة الحاكمة في السعودية، في مقابلات تلفزيونية على قناة RT العربية، في 22 أبريل 2015، وقناة الحوار بتاريخ 16 أغسطس 2016، بأن الولايات المتحدة الأمريكية ودولة خليجية كانتا الداعمين الرئيسيين لجماعة الحوثي لإسقاط العاصمة اليمنية صنعاء عام 201،  بهدف “ضرب الإرهاب أو فئة معينة”، في إشارة لحزب الإصلاح. وكشف عشقي أن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، تقدم بطلب للسعودية بهدف دعمه شريطة تخليه عن إيران، وكان ذلك بواسطة عشقي نفسه.

رابط المقابلة كاملة لروسيا اليوم مع أنور عشقي-22 أبريل 2015

رابط حديث عشقي مع قناة RT بشأن دخول الحوثي صنعاء

حينها قال عشقي كلاما حساسا عن السياسة الخارجية للسعودية، وأنها لا تتعامل مع الجماعات، وتفضل التعامل مع الحكومات، لينسف هذا المبدأ جملة وتفصيلا بتأكيده رعايته شخصيا اتفاقا بين حكومة بلاده وزعيم جماعة الحوثي في اليمن، عبدالملك الحوثي، موقعا من الآخر بالتزامه بالتخلي عن إيران ونسخة الاتفاق موجودة في مكتبه، كما يقول.

رابط قناة الحوار

المصادر

التحليل النقدي – البحث العكسي – قناة روسيا اليوم

مقالات مشابهة