تعز – مكين العوجري
اعتبر مكتب حقوق الانسان بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، أن ما أقدم عليه جنود من القوات الحكومية باقتحام مقر المكتب وإغلاقه “سلوكًا فوضويًا” تقوم به قوات نظامية.
وأشار نائب مدير مكتب حقوق الإنسان بتعز، أحمد طه المعبقي في تصريح خاص ل “المشاهد” إلى أن تصرفات الجيش بتعز بإغلاق المكاتب التنفيذية يعد جريمةً وإجراءً انقلابيًا لتقويض مؤسسات الدولة، وتهديد أمن واستقرار المدينة، واستمراره سيقود تعز ويُدخلها في نفق مظلم.
ودعا المعبقي الرئاسة والحكومة إلى التدخل الفوري لإنهاء هذا الإجراء الانقلابي الذي يقوم به الجيش على السلطة المحلية مستغلاً الحراك السلمي، ومن ثم حرف بوصلة النضال السلمي المطالب بإقالة الفاسدين ومنتهكي حقوق الانسان”.
وطالب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والرئاسة بسرعة التدخل لإعادة النظر في مؤسسة الجيش بتعز، وإقالة جميع القيادات العسكرية الفاسدة والمتورطة بانتهاك حقوق الانسان، والتأسيس لجيش وطني احترافي يحترم مبادئ حقوق الإنسان، محذرًا من فوضى كارثية قد تهدد السلم المجتمعي لأبناء المحافظة.
من جانبه قال الناشط الحقوقي صلاح الشرعبي إن إقدام مجاميع من أفراد الجيش على إغلاق مؤسسات الدولة والمكاتب التنفيذية يعد اعتداءً سافرًا وهمجيًا على مكتب رسمي.
وأضاف الشرعبي ل “المشاهد” للأسف لا يوجد أي تحرك إيجابي من قبل قيادة الجيش تجاه الفساد، إنما ما هو حاصل هو خلط أوراق من أجل تمييع قضايا الناس وحماية للفاسدين بهذه الطرق الملتوية.
وفي وقت سابق وجهت قيادة محور تعز العسكري أمرًا عملياتيًا إلى قائد اللواء 22 ميكا بتوقيف الضباط: مرتضى اليوسفي، عبدالحكيم السماع، محمد كامل، وعارف الخزرجي الذين قادوا عملية الاعتداء واحتجازهم في الشرطة العسكرية، والتحقيق معهم.
إلا أن ذلك لم يمنع الجنود من مواصلة عملية إغلاق بقية المكاتب التنفيذية بالمحافظة ومقرات المديريات، وسط استنكار سياسي وشعبي واسعين، فيما لم تتحرك أية قوات أمنية استجابة لتوجيهات محافظ تعز بإطلاق حملة أمنية لحماية مكاتب السلطة المحلية عقب إغلاقها.
