المشاهد نت

نفقات سفر هادي إلى أمريكا في 2018

يظهر اختلاف كبير بين توقيع وزير المالية في حينها، أحمد الفضلي، في الوثيقة المسربة ووثيقة أخرى تحمل توقيعًا للوزير نفسه

عدن – محمد محروس

الادعاء

خمسة ملايين ريال سعودي نفقات سفر الرئيس هادي إلى أمريكا

الخبر المتداول

تداولت حسابات يمنية على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام، في 26 و27 مايو 2021، صورا لوثيقتين تحملان توجيهات من وزير المالية السابق أحمد الفضلي لمحافظ البنك المركزي بتاريخ 14 و24 أكتوبر 2018، بتحويل مبلغي صيانة الطائرة الرئاسية وتغطية نفقات زيارة الرئيس، عبد ربه منصور هادي للولايات المتحدة، بإجمالي 5,632,000 (خمسة ملايين وستمائة واثنين وثلاثين ألف ريال سعودي،) بحسب ما ورد في الوثيقتين المرفقتين.

وكانت صحيفة المرصد الصادرة عن مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء، نشرت في الـ26 من مايو الجاري، خبرًا مرفقًا بوثيقة تتضمن توجيهات بتغطية نفقات الرئيس هادي أثناء تواجده لأيام في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر عام 2018.

الناشر

محمد الخامري

صحيفة المرصد

الناشر اليمني

تحقق المشاهد

تظهر أدوات البحث العكسي للبحث عن صور الوثيقتين، أنه تم تسريبهما بشكل محدود لأول مرة في فبراير 2019، ونشرهما بشكل حصري موقع عدن تايم المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب اليمن عن الشمال.

رابط خبر الوثيقتانفبراير 2019-عدن تايم

إقرأ أيضاً  زيارة المعالم الدينية بحثًا عن الروحانية في رمضان

إن إعادة نشر الوثيقتين في الوقت الحالي هو نوع من التضليل الممنهج، وذلك بربطه مع المستجدات السياسية والعسكرية الراهنة في المحافظات الجنوبية على وجه التحديد. قدر كبير من المعطيات تشير إلى أنه تم تزييف صور الوثيقتين، إذ يظهر اختلاف كبير بين توقيع وزير المالية في حينها، أحمد الفضلي، في الوثيقتين ووثيقة أخرى تحمل توقيعًا للوزير نفسه. كما يظهر الفرق واضحا بين الشكل الرسمي لمذكرات وزارة المالية الأصلية وصور الوثيقتين المزيفة.

النص الذي رافق نشر المذكرتين بشأن تحويل نفقات إقامة الرئيس هادي في أمريكا، يوحي باستغلال سياسي لمعلومات مضللة لتحقيق هدف الانتقالي المتمثل في حشد الجماهير ضد الرئيس بأنه فاسد، وفرض إرادة الانتقالي في جنوب البلاد بدلا من نشر وثائق صحيحة للمحاسبة والوصول إلى المساءلة.

السياق الزمني

تزامن نشر الوثيقتين المزيفة مع تصعيد كبير للمجلس الانتقالي في عدن وأبين ضد حكومة الرئيس هادي، وتهديد قيادة الانتقالي باتخاذ تدابير تصعيدية أكبر في ظل فشل تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في نهاية 2019 بين الطرفين لإنهاء انقلاب عدن وتوحيد القوات الأمنية والعسكرية تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.

المصادر

أدوات البحث العكسي التحليل النقدي

مقالات مشابهة