“من الصباح حتى الان انتظر صرف مبلغ 190 الف ريال “. تتحدث امرأة في عقدها السادس للمشاهد عند مدخل احد البنوك :”يقولون لي ما فيش في خزائنهم سيولة نقدية وان علي الانتظار حتى قدوم احد المودعين “.
وامام بوابة البنك المركزي في المدينة تجمعت نساء محتجات على تأخر صرف رواتبهن الحكومية منذ 3 اشهر ودفعن حراسات بوابة البنك صباح يوم الخميس لإغلاق ابوابه .
وتقضي ام انس منذ شهرين في طابور طويل من اجل الحصول على معاشها في احد مكاتب البريد بالمدينة ،وتعود عند الظهيرة بخفي حنين …في المبنى القديم في مدينة كريتر يصطف المئات من كبار السن في طوابير منتظرين وصول النقود من البنك المركزي .
تقول ام انس :لم أستلم معاشي لشهرين وكلما انتظرنا طيلة ساعات النهار في طوابير يقولون لنا مافيش فلوس واحيانا تنفذ الفلوس بسرعة ونعاود الاصطفاف مرة اخرى في طوابير جديدة “
بعد ايام من قرار حكومي قضى بنقل البنك المركزي الى مدينة عدن يرى مدراء عديد بنوك في مدينة عدن ان المشهد مازال ضبابيا وان البنوك تعاني من انعدام السيولة النقدية مازالت تسير وفق الياتها المتبعة السابقة ولم تتلقى أي رسائل او اومر او تعميمات من البنك المركزي.
مدير بنك اليمن والكويت هبة الجوباني ومدير بنك اليمن الدولي سامي عبد الولي ومدير البنك الاهلي إنتصار حسن ومسئولون في البنك التجاري والبنك اليمني للإنشاء والتعمير التقتهم المشاهد لكنهم ابدوا تحفظ عن الادلاء بمعلومات حول السيولة النقدية وتوقعاتهم واستعداداتهم للتعاطي مع قرار نقل البنك .
يقر كثير من العاملين في بنوك المدينة بشحة السيولة النقدية .
تكتفي مديرة فرع البنك الاهلي بالتواهي انتصار حسن بالتاكيد على معانة البنوك من السيولة النقدية :” كانت عدد من محطات الوقود توفر سيولة نقدية لكن البنك المركزي وجه بتوريد السيولة الى البنك مباشرة …”تعاني من مخاوف كثيرة فالسيولة النقدية شحيحة جدا واصبحت متوفرة لدى شركات الصرافة ومنعدمة في البنوك.
نائب مدير البنك اليمني للإنشاء والتعميرفي حديثه للمشاهد :نواجه تراجعا في الايداع واصبحت تعاملاتنا عبر الشيكات ولم نلمس أي تغيير او نتلق أي توجيهات من قبل البنك المركزي .
مدير البنك التجاري الهام علي مثنى :”قرار تحويل البنك المركزي الى عدن غسر ملموس حتى الان على الاقل في تواصل البنك المركزي مع البنوك ..حتى الان الوضع ضبابي في بلد يعاني من وضع صادم “
تقول هبة الجرباني :حتى الان لا يوجد أي اجتماع لمدراء البنوك في المدينة وان عملية التنسيق الفعلي غير موجودة وان الية العمل تسير بنفس الالية السابقة .
