المشاهد نت

الحضرمي :عذبوني وصبوا البول فوق رأسي

الحضرمي :عذبوني وصبوا البول فوق رأسي

يجلس الرجل الخمسيني القرفصاء والى جواره شقيقته ام سند الى جانب احدى مدرعات الحرس الجمهوري ،غنمتها  احدى فصائل المقاومة المسلحة  يطلق عليها “كتائب المحضار ” اوكلت اليها السلطات الحكومية مهمة تأمين مديرية الشيخ عثمان اكبر المدن كثافة سكانية وسط مدينة عدن .

يبحث المواطن نجيب احمد الحضرمي  منذ عام عن عدالة ، وسلطة تنصفه وتعيد له حقوقه المسلوبة بقوة السلاح .

يروي  المواطن  نجيب الحضرمي  للـ “المشاهد ” ماحل به من معاناة :ان قياديا في قوات الحزام الامني اعتقله 34 يوما واخضعه للتعذيب واستولى على حوش منزله وبنى فيه منزل مكون من دورين يمتد الى الشارع  وانه طرق جميع ابواب الجهات الحكومية بحثا عن انصاف ولم يستجب له احد .

وقوات الحزام الامني هي احدى التشكيلات المسلحة التي  تشرف عليها دول التحالف  خارج بنية  الهيكل التنظيمي  لوزارتي الداخلية والدفاع.

 اواخر اغسطس 2015م عاد نجيب الى منزله القديم  الواقع بحي عبد القوي مكاوي في مديرية الشيخ عثمان بعد نزوحه الى حضرموت خلال اشهر حرب ربيع 2015م ليجد حوش  قد بسط عليه احد امراء الحرب  وبنى فيه منزلا  عشوائيا يمتد الى الشارع العام .

 قبل ان تتدحرج دمعتان كبيرتان من عيني الحضرمي  وهو يتحدث للــ المشاهد :اخرج حزمة من الشكاوي والبلاغات التي توجه بها الى كل من السلطة المحلية والشرطة ومكتب الاشغال بالمديرية يذيلها مسئولون بالتوجيه لجهات الامن: يقولون لي مش قادرين نعمل لك شيء.

 

المنزل الذي تم بنائه جزء منه في حوش الحضرمي والجزء في الشارع - المشاهد
 يقول الحضرمي :عندما طالبت بوقف البناء اخذني شخص يدعى “س .م. أ” كان اميرا في المقاومة ،تحول الى قيادي في الحزام  الامني مؤخرا” واودعني هو ومجموعة مسلحة تتبعه  في احد فصول روضة أروى وامضيت 34 ليلة ذقت فيها وتجرعت صنوف العذاب وشاهدت الموت فيها 5 مرات .

إقرأ أيضاً  ضياع حق المرأة في التعليم والعمل بسبب الحرب 

في الوقت الذي تؤكد الحكومة سيطرتها على 80 % من الاراضي اليمنية من اكثر من عام ومحاكم  “العاصمة المؤقتة عدن” مغلقة ،يقول  العاملون في سلك القضاء ان الانفلات الامني و تأخر تأمين المحاكم والقضاة  تسبب في حرمان المواطنين من حقهم في الحصول على عدالة .

“اعتقلوني وهددوني بالتصفية اذا استمريت في البحث عن عدالة وانصاف و بينما كنت اشاهد الموت في ذروة الصيف ،كان حوش منزلي الذي خلفه والدي لي ولشقيقتي يهدم ويبنى فيه منزل لاحد قادة الحزام الامني  “

“لا قضاء ولا امن ولم نجد من ينصفنا يا ابني لا دولة ولاهم يحزنون اللي معه فلوس او قوة يا خذ حقه بالسلاح اما المساكين ولا احد يسمع صوتهم  “تتطوع شقيقته ام سند بالحديث بينما يصمت لبرهه حابسا صوته المتقطع .

يتابع حديثه للــ المشاهد : كنت اصرخ يا مجرمين يا لصوص ،فيأتي من 3 الى خمسة مسلحين يتبعون القيادي في الحزام الامني الذي استولى على املاكي  وينهالون علي بالضرب واحدهم قام بركلي بحذائه حتى تساقطت اسناني “.

“في احدي الايام كنت اصرخ في السجن واتي مسلحين اثنين يتبعون القيادي في الحزام الامني : حاولوا اجباري على شرب البول وصبوا قنينة البول  فوق رأسي  وقيدوني بالسلاسل ورموني في احد زوايا غرف روضة الاطفال .

استمر الحضرمي  الذي  يقتات قوت يومه من عمله في بيع الخردة في السجن ازيد من شهر يشير الى ساعد يده : شوف اثار الحبال اللي ربطونا بها ..

كان اثنين من المسلحين ياتوني عند الفجر ويقولون لي اليوم اصدر الامير قرار حكم اعدامك استعد لكتابة وصيتك ..خمس مرات اتوا الي وابلغوني بذلك ومنذ عام وانا ابحث عن عدالة مفقودة ….”

مقالات مشابهة