المشاهد نت

الحوثيون وحلفاؤهم يوافقون على هدنة مشروطة

الحوثيون وحلفاؤهم يوافقون على هدنة مشروطة

مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، يلتقي في العاصمة العمانية مسقط وفد الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي، طلبا لهدنة انسانية مدتها ثلاثة ايام قابلة للتمديد، والذهاب الى جولة مشاورات جديدة تأمل الامم المتحدة في انعقادها قبل نهاية الشهر الجاري.

وقالت مصادر قريبة من المشاورات، ان حلفاء صنعاء وافقوا من حيث المبدأ على مقترح الهدنة شريطة التزام قوات التحالف بوقف كامل للضربات الجوية المستمرة منذ نحو 18 شهرا.

ونقلت وسائل اعلام موالية لتحالف الحوثيين والرئيس السابق عن المبعوث الأممي، قوله ان هذا التحالف “وافق من حيث المبدأ على اعلان هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد وتفعيل لجان التهدئة التي تعثر عملها خلال الفترة الماضية”، على ان يتم تحديد موعد سريان هذه الهدنة في وقت لاحق.

ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأممي، اجتماعا مسائيا مع وفد الحوثيين وحلفائهم، حول رؤيته للحل السياسي والامني الشامل للازمة اليمنية على ما افادت مصادر اعلامية.

وكان المبعوث الاممي اجرى خلال الايام الاخيرة في العاصمة السعودية سلسلة لقاءات مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومسؤولين يمنيين وخليجيين وسفراء الدول 18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن، لبحث سبل احتواء التصعيد العسكري الكبير في العمليات القتالية، ودفع الاطراف اليمنية الى الانخراط في جولة جديدة من المفاوضات المعلقة منذ مطلع الشهر الماضي.

ويحمل الوسيط الدولي مقترحا بتهدئة عسكرية تشمل الحدود مع السعودية لمدة ثلاثة ايام قابلة للتمديد وخطة سلام معدلة، بعد ان رفض الحوثيون وحلفاؤهم في حزب المؤتمر الشعبي، مشروع اتفاق سابق الشهر الماضي في الكويت، يعطي اولوية للاستحقاقات الامنية والعسكرية المتعلقة بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح.

وتأمل الامم المتحدة في اقناع الاطراف المتحاربة في اليمن بالتوافق على مشروع اتفاق جديد، لانهاء الصراع الدامي، واعادة البلد العربي المضطرب الى مسار الانتقال السلمي، بعد سنوات من الازمة، التي قادت الى تدخل عسكري إقليمي منذ مارس/آذار العام الماضي.

لكن مساعي المبعوث الاممي لاعادة اطراف النزاع الى طاولة المفاوضات خلال الشهر الحالي، ماتزال تصطدم بتحديات كبيرة مع تمسك تحالف الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي بحل شامل يتضمن التوافق “على مؤسسة رئاسية جديدة”، والمضي في خطواتهم الاحادية نحو تشكيل حكومة انفرادية في صنعاء.

ويشترط وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، قبل الذهاب الى اي مباحثات قادمة، الحصول على خطة للحل تتضمن التوافق “على مؤسسة رئاسية جديدة”، تستبعد الرئيس البمني عبدربه منصور هادي، وهو ما ترفضه حكومة الرئيس هادي وحلفاؤها الاقليميون الذين يتمسكون بحل سياسي وفق القرار الاممي 2216.

وفشلت الجولة الاخيرة من مشاورات السلام في الكويت في تحقيق اي اختراق توافقي حول خطة اممية تبدأ بتدابير امنية للانسحاب من المدن وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد 45 يوما لادارة المرحلة الانتقالية وصياغة دستور جديد للبلاد، واجراء اصلاحات تشريعية والتحضير لانتخابات.

إقرأ أيضاً  الإصابة بالسرطان في ظل الحرب

*سقوط عشرات القتلى والجرحى بقصف جوي ومعارك عنيفة بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة اخرى عند الشريط الحدودي مع السعودية، ومحافظات تعز ومأرب والضالع.

وقالت مصادر عسكرية حكومية ان 30 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين وحلفائهم بمعارك مع القوات الحكومية، وغارات لمقاتلات التحالف على مستودع للاسلحة في مديرية حرض الحدودية مع السعودية.

وقتل 6 مسلحين حوثيين، واصيب 13 اخرين بمواجهات متفرقة مع حلفاء الحكومة في محافظة تعز جنوبي غرب البلاد، حسب ما افادت مصادر اعلامية موالية.

المصادر ذاتها تحدثت عن مقتل 3 عناصر من القوات الحكومية واصابة 5 اخرين في تلك المواجهات، فضلا عن مقتل مدني واصابة 3 اخرين بقصف مدفعي على احياء سكنية وسط مدينة تعز.

في الاثناء اعلنت القوات الحكومية اطلاق عملية عسكرية جديدة صباح اليوم الخميس استكمالا لخطة استعادة مواقع يسيطر عليها الحوثيون في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب.

وحسب تلك المصادر فان القوات الحكومية تمكنت خلال الساعات الاخيرة من تأمين اربعة مواقع هامة في منطقة المخدرة غربي مديرية صرواح.

وكانت القوات الحكومية اعلنت الاربعاء السيطرة على الطريق الرئيس الممتد بين العاصمة صنعاء ومدينة مأرب، وقطع خطوط الامداد عن الحوثيين وقوات الرئيس السابق في مركز مديرية صرواح.

في المقابل تحدت اعلام الرئيس السابق، عن صد محاولة تقدم لحلفاء الحكومة باتجاه جبل هيلان الاستراتيجي، ما اسفر عن سقوط 9 قتلى و 10 جرحى من القوات الحكومية وحلفائها.

وفي السياق قالت مصادر محلية، ان منظومة الدفاع الجوي لقوات التحالف اعترضت الليلة الماضية صاروخا بالستيا اطلقه الحوثيون وقوات الرئيس السابق، باتجاه مدينة مأرب في هجوم هو الثاني من نوعه خلال اقل من 24 ساعة .

الى ذلك أفاد مصدر ميداني ، أن 8 مسلحين من جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، قُتلوا وأُصيب آخرون باحتدام معارك عنيفة مع حلفاء الحكومة في مديرية مريس، شمالي محافظة الضالع، وسط البلاد.

علي صعيد العمليات العسكرية الجوية، كثفت مقاتلات التحالف خلال الساعات الاخيرة من غاراتها العنيفة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في محيط العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة ومأرب والجوف والحديدة.

ورصد اعلام الرئيس السابق اكثر من111 غارة جوية متفرقة خلال الساعات الاخيرة، تركز معظمها على محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثيين شمالي البلاد، واهداف عسكرية متقدمة لمقاتلي الجماعة في نجران وجازان الحدوديتين مع اليمن جنوبي غرب السعودية.

واستهدفت سلسلة غارات جوية فجر اليوم الخميس الوية الصواريخ بعيدة المدى في منطقة فج عطان جنوبي صنعاء، كما شن الطيران الحربي غارات مكثفة.

المصدر مونت كارلو – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة