المشاهد نت

أبين معقل الرئيس هادي يكرهون القاعدة ويمدحون نظامها

أبين معقل الرئيس هادي يكرهون القاعدة ويمدحون نظامها

يرى سكان في محافظة ابين جنوب اليمن ان الفترة التي سيطرت فيها القاعدة على ابين وطبقت احكامها كانت صارمة، حيث طبقت سلسلة اجراءات فرضتها على المناطق التي ينتشر فيها عناصرها وحاربت المخدرات وإطلاق الاعيرة النارية في الافراح.

وقالت فاطمه محمد “تربوية من محافظة أبين” كان هناك نوعاً من النظام الصارم طبقته القاعدة في حكمها لأبين وسلسلة إجراءات فرضتها لم يكن أحد يجرؤ مطلقا على مخالفتها فتمت محاربة المخدرات وإطلاق الاعيرة النارية في الأفراح  وأتحدى أي شخص يقول غير هذا، ولا أقول هذا حبا في القاعدة لكن أريد فقط ان أوضح جزئية تطبيق نظام على الأرض “

فاطمة لها تطلعاتها وآمال بعودة قبضة الدولة على جميع المرافق بعد ان حكم “انصار الشريعة ابين لأكثر من عام “.

وقالت فاطمة “للمشاهد” أبين بحاجة إلى الكثير في بالجانب الأمني وإعادة هيبة الدولة”.

ومرت ابين “المحافظة التي ينتمي اليها الرئيس هادي وعددا من قيادات الدولة في المجال المدني والعسكري” بحروب طاحنة بين تنظيم القاعدة او ما يطلق علية “انصار الشريعة ” والجيش  واللجان الشعبية منذ 2011 الى اخر مواجهة تم فيها تحرير عاصمة المحافظة من قبضة التنظيم في منتصف اغسطس الماضي ، ولا يزال هناك تواجد للقاعدة في مناطق عدة كالمحفد والوضيع معقل الرئيس هادي والتي شهدت مؤخرا تفجير سيارتين مفخختين في مجندين للحزام الامني الخاص بابين حديث التأسيس.

ويقول سالم محمد من سكان زنجبار لـ” المشاهد” استبشرنا خيرا في تحرير ابين من سيطرة الجماعات المسلحة المنتمية للقاعدة بعد ان ظلت جاثمة لأشهر طويلة.

يضيف سالم ” مطلبنا بعد ان انتشرت قوات الحزام الأمني في مديريات ابين ان يعم الأمن بشكل كامل ونهائي والا نعود الى حرب اخرى.

وقال سالم ” هناك اختلال امني يرافق عملية انتشار الحزام الامني وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة في ابين .

إقرأ أيضاً  اللحوح... سيدة مائدة الإفطار الرمضانية

وتسرد فاطمة لـ”المشاهد” ما جرى في ابين “عاشت أبين دوامة عنف مسلح من2011م عندما سيطرت القاعدة على ابين ثم تحريرها المرة الاولى من قبل الجيش واللجان الشعبية في 2012م، وتولت اللجان الشعبية بعدها شؤون الأمور الأمنية وجملة الأخطاء والسلبيات التي واكبت تلك الفترة كانت كثيرة ،  وبعد ذلك وفي سيناريوهات غامضة عادت القاعدة مرة اخرى للسيطرة على ابين خصوصا خنفر وزنجبار في شهر اغسطس 2015م  ليتم تحريرها في منتصف اغسطس الماضي للمرة الثالثة ليتولى الحزام الأمني مهام الأمن فيها.

وقالت فاطمة ” ان سيطرة الحزام الامني على ابين تعد سيطرة سطحية ، وطالبت بإعادة إستتباب الامن ، وعودة أقسام الشرطة والنيابات العامة والمحاكم للعمل وأن تقوم السلطة القضائية بدورها “.

وقالت ” نتطلع إلى أمن ونظام وقانون يطبق على الجميع دون استثناء، فقد مللنا وتعبنا من دوامة العنف والعنف المسلح” .

ويتطلع الناس الى تطبيع الحياة وإعادة الدولة التي غابت عنهم طويلا في محافظة تعد معقلا للقاعدة في اليمن.

الاستاذ علي واصل “56 عاما” يعمل في أحد مدارس مديرية خنفر يقول  لـ “المشاهد”  ابين بحاجة إلى عودة أقسام الشرطة والنيابات العامة والمحاكم والأحوال المدنية في ظل تزايد معاناة ومطالبات المواطنين بضرورة تطبيع الحياة بشكل كامل بحيث يلمس المواطن الواقع بشكل طبيعي” .

وطالب واصل السلطة المحلية بالعودة الى ابين ومزاولة عملها ودورها في ابين والتنسيق مع الأجهزة الأمنية.

وقال واصل ” الواقع الأمني اليوم في ابين لا يمكن ان يرتقي الى حجم وآمال وتطلعات المواطن البسيط الذي ذاق الأمرين جراء الأحداث والمحطات والحربين اللتان شهدتهما ابين والنزوح الذي ذاقه وتجرعه عشرات الآلاف من أبناء أبين”. 

مقالات مشابهة