المشاهد نت

الحديدة .. حالتي وفاه يشتبه إصابتها بالكوليرا

الحديدة .. حالتي وفاه يشتبه إصابتها بالكوليرا

قالت مصادر صحية في محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن إن حالتي وفاة سجلتا اليوم الأربعاء يعتقد أنها ناجمة عن الإصابة بوباء “كوليرا”.

 

وأكدت المصادر لـ”المشاهد” أن الحالتين توفيتا بعد إسعافهما إلى مستشفى العلفي بالحديدة جراء إصاباتها بإسهالات حادة لم يجري التأكد من أسبابها. 

 

وتسود حالة من المخاوف أوساط المواطنين في الحديدة جراء الانتشار المتسارع للاسهالات المعوية الحادة خصوصا في ظل تردي الوضع الصحي بالمحافظة وعدم القدرة حتى اللحظة من تحديد نوعية هذه الإسهالات.

 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أنها رصدت إصابة 11 حالة بالكوليرا في صنعاء، وسجلت  143 حالة إصابة بـ “الاسهال المعوي الحاد”، منها 49 في تعز  و42 في الحديدة ، الا أن فحوص الكوليرا التي اجريت عليها لم تؤكد الإصابة بالكوليرا.

 

من جتهه أكد عبدالحفيظ الحطامي أحد الناشطين بمحافظة الحديدة أنه تلقى رسائل من (علا عبدالله وأحمد سالم بخيت) وهما يعملات في القطاع الصحي تؤكد وفاة الحالتين بعد إصابتها بإسهال معوي حاد وأن حارات السلخانة وأحياء الشهداء وزايد والحارات القديمة تنتشر فيها الاسهالات بشكل كبير.

 

وقال: “إن الأطباء رصدوا أعراض عدة لهذا الوباء الذي لم يتم تأكيد نوعه بعد، وأن العدوى تنتشر سريعا لمجرد إصابة فرد في الأسرة إضافة الى رائحة ولون الاسهالات التي تؤكد ان بعض الحالات تحمل إمكانية أن تكون ناتجه عن وباء الكوليرا”.

إقرأ أيضاً  مسلسل «ممر آمن»… الأمن مسؤولية مشتركة

 

وحذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء الكوليرا بعد اكتشاف حالات إصابة به في صنعاء، وأكدت أن الأوضاع الصحية في اليمن متدهورة وهو ماقد يؤدي لمزيد من انتشار الكوليرا إذا لم يتم محاصرته.

 

وفي حين أكدت المنظمة أمس أنها لم ترصد حالات وفيات جراء الكوليرا إلا، أن النزاع الدائر في اليمن قد يحد من القدرة على مجابهة الوباء .. وأشارت إلى أنها أعدت خطة لمواجهة الوباء وهي بانتظار الحصول على تمويل.

 

وتشهد اليمن أوضاعا هشة زادت حدتها نتيجة الحروب الدائرة في هذا البلد خصوصا مع انقلاب جماعة الحوثي وحليفها صالح على الرئيس عبدربه منصور هادي، ودخول حرب “عاصفة الحزم” بقيادة المملكة العربية السعودية في مارس 2015م الهادفة لإنهاء الإنقلاب.

 

وتسبب الحرب التي تشهدها اليمن في تعطيل  55 بالمئة من المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن بشكل كلي وجزئي، وهو الأمر الذي يفاقم من المشاكل الصحية في البلاد.

مقالات مشابهة