المشاهد نت

سياج تتهم منظمات دولية بتجييراعمال المنظمات اليمنية

سياج تتهم منظمات دولية بتجييراعمال المنظمات اليمنية

 

وجه الناشط اليمني في مجال حقوق الطفل أحمد القرشي انتقادات حادة للمنظمات الدولية العاملة في اليمن وأطراف الصراع. متهما إياهم باستغلال ضعف الدولة وتجيير عمل المنظمات.

وأكد القرشي في حديث خاص مع “المشاهد” وجود غياب في الشفافية من قبل المنظمات الدولية ولا تعتمد معايير تكافؤ الفرص بين المنظمات الوطنية”.

ويرأس القرشي منظمة “سياج” لحماية الطفولة التي تصنف بأنها من أكثر المنظمات اليمنية الناشطة في مجال الطفولة.

وقال القرشي: إن “المنظمات الدولية تقوم مباشرة بتنفيذ المشاريع، مستغلة غياب الرقابة ومؤسسات الدولة وضعف المؤسسات التي تسيطر على سلطة الأمر الواقع كما يسميها البعض”.

وأكد وجود حرص من قبل من أسماها بـ “سلطة الأمر الواقع” في كل منطقة من المناطق بأن تبقي على علاقة إيجابية مع المنظمات الدولية بما يخدمها وأن تتجنب أكبر قدر من انتقاد هذه المنظمات ومن تقارير هذه المنظمات.

وتحدث عن ظهور “مجموعة مصالح من منظمات دولية ومنظمات محلية تتبع الأطراف المتصارعة ومؤسسات حكومية”. وأكد أن “مجموعة المصالح هذه استولت على أكبر قدر من التمويل وأقصت منافسيها من المنظمات العاملة في البلد، واستحوذت على التمويل وتعمل هي بحسب ماتريده وما تراه هذه المؤسسات”.

أطراف الصراع

القرشي في حديثه لـ”المشاهد” انتقد جميع أطراف الصراع في اليمن، واتهمها  بتجيير أنشطة منظمات المجتمع المدني وتطويعها للعمل لصالحها”.

وقال: إن “كل طرف من أطراف الصراع يسيطر على منطقة هو من يحدد منظمات موثوقة لديه، تعمل غالبا تحت تصرفه، وبالتالي لا مكان لأي مؤسسات أخرى تأتي انطلاقا من المهنية والكفاءة والخبرة التي لديها”.

وتابع: “باختصار تغيرت المعايير وهذا بشكل غير معلن ويمارس من جميع أطراف الصراع بدون استثناء، بمعنى أن المعايير أصبحت معايير الولاء وليست الكفاءة والمهنية أو الانحياز للضحايا،  خاصة المنظمات التي تعمل على حقوق الطفل وحقوق الإنسان والرصد والتبليغ والمعلومات وإصدار التقرير هذه تم إقصاءها بشكل كبير وتم إفساح المجال غالبا لمنظمات تتبع الأطراف المتصارعة”.

إقرأ أيضاً  اتساع ظاهرة التسول في رمضان

منذ بداية العام

وفي حين تؤكد التقارير الدولية توقف عشرات المنظمات العاملة في اليمن نتيجة حالة القمع من جهة وتوقف التمويل من جهة أخرى أكد القرشي أن منظمة سياج لحماية الطفولة توقفت مع بداية العام 2016 لكنه لم يفصح عن ذلك إلا الآن – بتأكيده.

وقال:  “كنا نحاول الأشهر الماضية الحصول على تمويل وبذلنا محاولات حثيثة  لدى الجهات الداعمة التي تبقت في اليمن لكن للأسف الشديد لم نستطيع، وهذا بسبب أنه أصبحت قنوات الحصول على التمويل محددة بشكل لصيق بمنظمات الأمم المتحدة”.

وقال رئيس منظمة “سياج” لحماية الطفولة إنه لجأ للحديث عما تعانيه المنظمات المدنية بعد أن وصل إلى قناعة أنه لايمكن أن يحدث تغيير في واقع منظمات المجتمع المدني الذي آلت إليه بالتواصل السري والمباشر والتواصل الاعتيادي.

وتابع: “بعض المنظمات الدولية التي نحن موقعين معها اتفاقيات وأصبحت هي الحصري في صنعاء وفي اليمن لاترد حتى على مراسلاتنا ولا ترد حتى على مقترحاتنا وليس نحن فقط .. هناك الكثير من المنظمات الوطنية المعروفة بنشاطها ومضى عليها سنوات من النشاط أصبحت لا تتلقى حتى الرد”.

وأكد القرشي أن تخصص سياج هو تخصص خدمات مباشرة وهذه الخدمات لا تخضع لتوفر التمويل أو عدم توفر التمويل فبمجرد أن تحصل حادثة اغتصاب مثلا أو قتل أو غيرها من حوادث الإنتهاك للطفولة يتم الاتصال والتبليغ.

وأضاف: “أحيانا نكون ملزمين كمسؤولية أخلاقية أننا نتحرك ونحدث استجابة إيجابية وهذا يتطلب منا مال، ويتطلب منا جهد، ويتطلب نفقات مضاعفة، وللأسف الشديد حاولنا خلال الفترة الماضية وبذلنا جهود كبيرة جدا أن نحافظ، ولو على نسبة من قدرتنا على تقديم الخدمات، لكن لم يكن هناك إمكانية للاستمرار”..

 

 

 

مقالات مشابهة