استمرار المعارك العنيفة بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة ثانية، غداة اعلان مبعوث الامم المتحدة هدنة جديدة لمدة ثلاثة ايام ابتداء من منتصف ليلة غد الاربعاء بالتوقيت المحلي.
وقالت مصادر عسكرية حكومية ان منظومة الدفاع الصاروخي لقوات التحالف اعترضت صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون وقوات الرئيس السابق باتجاه مدينة مأرب شمالي شرقي اليمن.
كما اعلنت القوات الحكومية استعادة اللواء 101 ميكا في منطقة البقع بمديرية كتاف، شرقي محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين شمالي البلاد.
وذكر المركز الاعلامي للقوات الحكومية، ان وحدات عسكرية تمكنت من تأمين سوق شعبية، بالقرب من منفذ البقع الحدودي مع السعودية، فيما تواصل الفرق الهندسية عملية نزع الألغام التي زرعتها الحوثيون في المنطقة.
وكانت القوات الحكومية اعلنت في 11 اكتوبر الجاري استعادة منفذ “البقع” الحدودي مع السعودية، بعد معارك دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، لكن تحالف الحوثيين والرئيس السابق ينفون هذا التقدم النوعي حتى الان.
الى ذلك افادت مصادر اعلامية موالية للحكومة بمقتل 4 مسلحين حوثيين وإصابة 5 اخرين بمعارك الساعات الاخيرة في تعز جنوبي غرب البلاد.
المصادر ذاتها تحدثت عن مقتل طفل وإصابة 5 مدنيين بقصف عشوائي على احياء سكنية خاضعة لحلفاء الحكومة وسط مدينة تعز.
وقتل عنصر من اللجان الشعبية المعروفة بالمقاومة واصيب اخرون بمعارك عنيفة مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في مديرية عسيلان شمالي غرب محافظة شبوة، حسب ما افادت مصادر اعلامية موالية للحكومة.
وذكرت تلك المصادر ان 6 مسلحين حوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في تلك المعارك .
في المقابل اعلن الحوثيون صد محاولة تقدم للقوات الحكومية باتجاه منطقة المخدرة بالجدعان شمالي غرب مدينة مأرب.
على صعيد العمليات الجوية، شن مقاتلات التحالف خمس غارات جوية على العاصمة اليمنية ، مستهدفة مستودعات اسلحة تابعة للحرس الجمهوري في معسكر الحفاء شرقي مدينة صنعاء. واستهدفت 9 غارات جوية جديدة مواقع للحوثيين في مديرية صرواح غربي مدينة مارب.
كما ضربت سلسلة غارات جوية مواقع مفترضة للحوثيين في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر غربي البلاد، فيما استهدف الطيران معسكرا لقوات الرئيس السابق في مديرية موزع غربي مدينة تعز.
وحسب اعلام الحوثيين شنت مقاتلات التحالف 19 غارة جوية على مدينة الربوعة السعودية جنوبي منطقة عسير، التي تقول الجماعة ان مقاتليها يسيطرون عليها منذ اكثر من عام.
واستهدفت اكثر من 20 غارة جوية مواقع للحوثيين في محافظة صعدة، على طول الشريط الحدودي مع السعودية.
الحكومة اليمنية ترحب بهدنة انسانية
الحكومة اليمنية ترحب بإعلان المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد هدنة انسانية مشروطة لمدة72ساعة قابلة للتجديد، مقرر ان تدخل حيز التنفيذ منتصف ليل غد الاربعاء.
ولم يصدر حتى الان اي تعليق رسمي من جماعة الحوثيين وحلفائها في حزب المؤتمر الشعبي بهذا الشأن، غير ان مصادر اعلامية قالت ان الجماعة ابلغت الامم المتحدة موافقتها على سريان وقف اطلاق النار.
السعودية تؤكد احترامها رغبة الحكومة اليمنية في اعلان هدنة مع الحوثيين لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في حديث للصحفيين بالعاصمة البريطانية لندن “إننا مستعدون للموافقة على وقف القتال. دول التحالف ستحترم رغبة الحكومة اليمنية”.
وأكد الجبير أن “الزخم يسير ضد الحوثيين في اليمن. إنهم يخسرون المزيد من الأراضي كما احتشد الكثير من الناس ضدهم”.
اضاف: “يجب أن يعود الحوثيون إلى صوابهم ويقبلوا أن يكون اليمن حراً”.
بريطانيا ترجئ طرح مشروع قرار ملزم بوقف اطلاق النار في اليمن للتصويت عليه امام مجلس الأمن الدولي لمدة اسبوع، في انتظار ما ستسفر عنه الخطة الاممية الجديدة التي اعلنها موفد الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد الليلة الماضية.
وقال مندوب بريطانيا الدائم لدي الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، في تغريده له على موقع “تويتر” أن “هناك خطة أممية جديدة لوقف القتال في اليمن، وبريطانيا تضع مشروع القرار في مجلس الأمن في مرحلة الانتظار لمدة أسبوع”.
وكان مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة، قال الجمعة،إن بلاده تعتزم طرح مشروع قرار حول اليمن على أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وأوضح في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية، بنيويورك، أن مشروع القرار يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية واستئناف العملية السياسية في اليمن”.
المصدر – مونت كارلو – عدنان الصنوي
