المشاهد نت

تعز جرح نازف وصالة عزاء مفتوحة

تعز جرح نازف وصالة عزاء مفتوحة

منذُ دخول مقاتلي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح تعز في مارس2015م و، اندلعت مواجهات على اثر دخولهم المحافظة وفرض سيطرتهم عليها ، ولا تزال المواجهات ضارية في المدينة والأرياف ويقتل فيها يومياً من المدنيين ومن مختلف الفئات المتحاربة.

تعز المحافظة الاكثر سكاناً في اليمن عانت من حصار مطبق لأكثر من عام شمل مختلف مناحي الحياة بما في ذلك انعدام الادوية والأوكسجين في المستشفيات والذي بسببه قضى الكثير من المرضى والجرحى في المدينة دون ان يلتفت احد اليهم.

المنظمات المحلية الدولية هي الاخرى غضت الطرف لما يجري في تعز، في الوقت الذي يكتفي فيه مقاتلي الحوثي وقوات الرئيس السابق بنفي الاعمال التي يقوم بها مقاتليهم من قصف للمدينة واستهداف لمناطق سكانية.

وصل الحال حينها التبول في صهريج مياه متحرك في مدخل المدينة الغربي التي كان يسيطر عليه مقاتلي الحوثي وصالح قبل تحريره من قبل الجيش الموالي للرئيس هادي والمقاومة الشعبية المدعومان من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

استطاعت المقاومة الشعبية والجيش الوطني من فك الحصار جزئيا في المدخل الغربي للمدينة وبدأ الناس يتنفسون الصعداء ومن ثم امكانية اسعاف الجرحى للعلاج في الخارج ودخول المواد الغذائية وكذلك الدواء .

كثيرا ما تلتقي الناس هنا في تعز يعيشون معاناة فقدان عزيز او صديق اوقريب جراء الحرب المفروضة عليهم وهناك من فقدت الابن او الزوج او الاخ .

الاطفال والنساء في هذه المدينة كانوا ضحايا القصف والمواجهات التي تخوضها قوات الرئيس السابق ومقاتلي الحوثي ضد ابناء المدينة وذلك لإخضاعها تحت سيطرتهم.

بلغ عدد القتلى في تعز الى ( 2964) خلال 18 شهراً من القتال.

وبلغ عدد القتلى من الاطفال  (293) ومن النساء (217) وبلغ عدد القتلى من الرجال (2136) .

إقرأ أيضاً  عملة معدنية جديدة.. هل فشلت جهود إنهاء الانقسام النقدي؟

وارتفع عدد الجرحى الى(13981) حريحاً من الرجال والنساء ، حيث احتل الاطفال المرتبة الثانية من الجرحى بعد الرجال حيث بلغ عددهم  (1136) جريحاً . بعض الجراحات احدثت اعاقات دائمة منهم من بترت قدماه ومنهم بترت يداه و منهم من فقد عيناه.

لكل ضحية قصة متكاملة وكل جريح سيظل قصة مؤلمة لا تنتهي واسرة تلعق المرارة.

اسر الضحايا في تعز اليمنية يعيشون حاليا على التبرعات الى جانب دعم حكومي محدود وخاص بالجرحى بعد ان فقدوا من كان يعيلهم.

يقول رئس مؤسسة رعاية الشهداء عصام التميمي ان المؤسسة قدمت خلال الفترة المنصرمة دعم عيني ونقدي لكثير من الاسر التي فقدت من يعيلها وكفلت المؤسسة(600) اسرة بإعانة نقدية شهرية، كما ساهمت المؤسسة في نفقات سفر(105)جريح للخارج.

يضيف التميمي ان المؤسسة تبنت قضايا الجرحى وتوصيل معاناتهم عبر المهرجانات والوقفات الاحتجاجية ووسائل التواصل الاجتماعي وعلى نفس السياق تبنت مؤسسة شهيد عدة مشاريع استهدفت اسر الضحايا والجرحى .

هؤلاء الضحايا التي تتبناهم المؤسسات الخيرية لم يسقطوا في جبهات القتال بل سقطوا وهم في بيوتهم او في الشوارع جراء القصف العشوائي التي يقوم بها مقاتلي الحوثي وقوات الرئيس السابق .

 مسلسل القتل  في تعز مستمر لم يتوقف والمعاناة تتفاقم  والناس بانتظار الهدنة الاممية التي ستحل الليلة.

اسر الضحايا بحاجة ماسة للمساعدة لمواجهة متطلبات الحياة والجرحى بحاجة الى العلاج  في ظل توقف الاعمال بشكل كامل .

تلك المعاناة لم يخفف منها الا عدد محدود من الجمعيات الاهلية التي انُشأت لمواجهة هذه المعاناة والتخفيف من صعوبةالعيش ولو بشكل مؤقت الامر الذي يستدعي الحكومة ان تفي بالتزاماتها تجاه الضحايا واسرهم ومعالجة الجرحى.

مقالات مشابهة