المشاهد نت

الرياض ومسقط يؤكدان ضرورة الحل السياسي في اليمن

الرياض – فاطمة العنسي

أكدت السعودية وسلطنة عمان، مساء الإثنين، مواصلة بذل مزيد من الجهود لإيجاد حل سياسي شامل يفضي إلى تسوية سياسية وإيقاف إطلاق النار وإحلال السلام في اليمن.

وجددت السعودية وعمان تمسكهما بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي لليمن رقم 2216، كأساس للحل السياسي.

وأشار بيان مشترك صدر عن الطرفين إثر زيارة قام بها السلطان العماني هيثم بن طارق إلى السعودية، وتعتبر أول زيارة رسمية منذ توليه الحكم في 2020، إلى مواصلة جهود البلدين لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية الراهنة، ومبادرة السعودية لإنهاء الصراع المستمر منذ قرابة سبعة أعوام ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.

كما شدد البيان المشترك على التعاون والتعامل بشكل جدي مع ملف إيران النووي والصاروخي، وفق وكالة واس السعودية الرسمية للأنباء.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول المسائل والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدين العمل على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

ونوه البيان التأكيد على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية وتجنب المنطقة كلها من اي، ” أنشطة مزعزعة للاستقرار”.

إقرأ أيضاً  تأثيرات عسكرة البحر الأحمر على الاتصالات والإنترنت

وعقدت جلسة المباحثات بين العاهل السعودي، وسلطان سلطنة عمان بن طارق استعرضا فيها، “آفاق التعاون المشترك وسبل تطويره في مختلف المجالات، بما فيها المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، وبما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين”.

ورفض السلطان قابوس في 2016، قرار السعودية بالتدخل العسكري في اليمن، واعتبره قرارا متهورا.

وشكلت أزمة اليمن الراهنة سببًا في زيادة حدة الخلاف بين السعودية وعمان خلال الفتره الأخيرة، لاسيما مع احتفاظ السلطنة بالاتصالات المتواصلة مع جماعة الحوثي، إضافة إلى إقامة رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام فيها، وغالبًا ما تستضيف محادثات معهم في أراضيها.

ويرى مراقبون أن تحسن العلاقات بين سلطنة عمان والسعودية جاء بالتزامن مع خلافات بين الإمارات العربية المتحدة والسعودية؛ نتيجة الخلافات حول السياسة النفطية والآراء الجيوسياسية، والمنافسة السياسية.

وأكد مراقبون أن تفجير الإمارات لتمديد اتفاق داخل أوبك لزيادة إنتاج النفط، مشترطة زيادة حصتها في الإنتاج، سببًا رئيسيًا في سعي السعودية إلى توطيد العلاقة مع سلطنة عمان.

مقالات مشابهة