المشاهد نت

السوق السوداء بصنعاء تنتقل إلى مصلحة الأحوال المدنية

السوق السوداء بصنعاء تنتقل إلى مصلحة الأحوال المدنية

 تتزايد حاجة المواطنين بداية العام الدراسي إلى استخراج شهادات الميلاد لأطفالهم-التي تمنحها مصلحة الأحوال المدنية مجانا للمواليد الجدد-كي يلتحقوا بالمدارس الحكومية والخاصة على حد سواء

أحمد نصر مواطن يمني يقطن صنعاء لم يحصل على شهادة الميلاد لطفله(يحيي)لإلحاقه بالمدرسة تحت مبرر عدم وجود كروت لهذا الغرض في فروع المصلحة

.يشكتي المواطنون من الأمر عدم وجود كروت مصلحة الاحوال المدنية، رغم ترددهم اليومي لمتابعتها في المصلحة الحكومية

.ويشكك الناس بمبررات فروع مصلحة الأحوال المدنية بأمانة العاصمة

الإدارات المدرسية هي الاخرى ترفض تسجيل الأطفال في حالة عدم امتلاكهم شهادات ميلاد صادرة عن فروع مصلحة الأحوال المدنية، الأمر الذي حرم الكثيرين من الأطفال بالالتحاق بالمدارس

 فروع مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني تبررعدم وجود الكروت الخاصة بشهادات الميلاد بسبب نفادها مع تزايد الطلب عليها بداية العام الدراسي

 وقال العقيد زياد معوضة مدير فرع الأحوال المدنية في منطقة الثورة  صنعاء لـ(المشاهد):”لا يوجد كروت شهادات ميلاد بالإدارة العامة للمصلحة التي تزود فروعها بما يلزم من الكروت”. مضيفا أنهم تلقوا وعودا من المصلحة بطباعة كروت في الأيام القادمة

ثلاثة مصادر أمنية في فرع المصلحة بمنطقة الثورة-الذي يديره معوضة – يؤكدون لـ (المشاهد)أن الكروت متوفرة في كل فروع المصلحة بما في ذلك الفرع الذي يعملون فيه، لكن إدارات فروع المصلحة حولوها إلى سوق سوداء من خلال بيع الكرت الواحد لشهادة الميلاد إلى(1200ريال)

يقول مصدر أمني “الكروت تمنح مجانا لكل المواليد، لكن تزايد حاجة الناس إليها في بداية العام الدراسي جعلت إدارات فروع المصلحة تقرر بيع الكروت عبر سماسرة يتبعون تلك الفروع”

إقرأ أيضاً  اقتصاديون ومواطنون: الوضع المعيشي «لم يعد يطاق»

عملية بيع شهادات الميلاد تباع في مركز شرطة جمال جميل بمنطقة التحرير، ومراكز أخرى بأمانة العاصمة صنعاء وفقا لتأكيدات المصادر الأمنية بتلك المراكز

العقيد معوضة يرفض تلك الاتهامات، وينفي قيام فرع المصلحة ببيع كروت شهادات الميلاد بسعر(1200ريال) مؤكدا أن سعر الكرت الواحد في حالة توفره (500ريال)فقط

 سماسرة بيع كروت شهادات الميلاد يتعاملون مع مراكز للتصوير مجاورة لفروع مصلحة الأحوال المدنية حتى لا يكونون في  وضع شبهة

صاحب مركز تصوير بادر لصحفي المشاهد بالسؤال”هل تريد شهادة ميلاد”؟وقبل الرد عليه أردف قائلا:”أدفع 1200ريال وأنا سأعطيك شهادة الميلاد خلال دقائق”

ضباط يمنييون يتجمعون بجوار مركز التصويرالقريبة من مكاتب مصلحة الاحول المدنية  لاصطياد من يريد استخراج شهادة الميلاد لطفله عبر صاحب مركز التصوير

ويقول”عمر”صاحب مركزا تصوير لـ(المشاهد):”إذا كنت لا تستطيع أن تدفع بإمكانك استخراج رسالة مذيلة بختم الوزارة والذهاب بها إلى المدرسة لتسجيل طفلك”

الرسالة المعنونة”إلى من يهمه الأمر”تطالب المدارس قبول الطلبة الملتحقين بالصف الأول من التعليم الأساسي لعدم توفر شهادات ميلاد بسبب الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد، لكنها تطلب في السياق ذاته من الإدارات المدرسية بإلزام أولياء الأمور بعمل تعهدات بمتابعة الأحوال المدينة لاستخراج شهادات الميلاد عند توفرها

تباع الرسالة الواحدة في مراكز التصوير ب(مائة ريال)الأمر الذي يعتبره المواطنين نافذة أخرى للاسترزاق.

من يستطيع أن يدفع(1200ريال)يحصل على شهادة الميلاد، ومن لا يستطع يكتفي برسالة قيمتها 100 ريال موجه من الأحوال المدنية إلى المدارس مع ضرورة متابعة تلك الفروع بغرض الحصول على شهادات الميلاد متى ما توفرت

مقالات مشابهة