نفت وزارة الصحة اليمنية على لسان وزيرها الدكتور ناصر باعوم انتشار وباء الكوليرا في عدن ومحافظات يمنية أخرى.
وأكد الوزير ناصر باعوم خلال اجتماع حكومي عقد اليوم في عدن أن الحالات التي رصدت إنما هي حالات إسهال حادة فصلية ظهرت في محافظات عدن ولحج وتعز والبيضاء.
وقال وزير الصحة إن الوضع “مطمئن” وأن الوزارة تقوم بدورها عبر فرق الترصد المنتشرة في عموم المحافظات.
ويتناقض حديث وزير الصحة اليمني مع بيان سابق صادر عن الوزارة ذاتها أعلنت فيه عن وفاة تسعة أشخاص جراء إصابتهم بمرض الكوليرا في عدن، ورصد حالات إصابة أخرى.
وقالت الوزارة في بيان وزعته الإثنين الماضي إنه تم الإبلاغ عن 200 إصابة بالكوليرا وأن 190 شخصا أدخلوا المستشفيات في عدن لإصابتهم بإسهال شديد.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن رصد 11 حالة إصابة بالكوليرا في صنعاء، محذرة من أن ندرة مياه الشرب ساهمت في زيادة حالات الإسهال الشديد بشكل كبير وخصوصا بين من تشردوا من منازلهم في وسط اليمن.
وتتطلّب خطة طارئة لمكافحة الكوليرا (22 مليون دولار) لإنشاء مركز لعلاج الكوليرا في مناطق يصعب الوصول إليها، وتوزيع حقائب طبية لعلاج حالات الاسهال، وتدريب الكوادر، وتعزيز نظام مراقبة انتشار الوبائيات.
وفي بداية الأسبوع الجاري، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات طبية إلى عدد من المستشفيات الحكومية في مدينة عدن لمكافحة انتشار مرض الكوليرا، ومنع تحوّله إلى وباء.
وكانت الإمارات قد وقعت مؤخراً اتفاقيتي تعاون ودعم مع منظمة الصحة العالمية، بهدف دعم القطاع الصحي في اليمن، والتدخل بهدف تعزيز الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية اللازمة بقيمة 50,5 مليون درهم (13 مليوناً و615 ألف دولار).
