المشاهد نت

نزوح عشرات الأسر عرب مدينة تعز

نزوح عشرات الاسر جراء الحرب في عدة محافظات يمنية - صورة أرشيفية

تعز – محمد عبدالله :

حذّر مسؤول محلي في محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) من تفاقم الوضع الإنساني للنازحين في الريف الغربي للمحافظة، البالغ عددهم أكثر من 470 أسرة.

وقال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين (حكومية) بمديرية جبل حبشي ريف غرب تعز، هائل الهلالي، إن المديرية تستضيف أكبر موجة نزوح حتى الآن بسبب وقوع أطرافها على خط التماس مع مديرية مقبنة.

وأضاف لـ”المشاهد” أن النازحين يعيشون وضعًا إنسانيًا صعبًا وأن المساعدات لا تكفي خصوصًا في ظل التدفق المستمر للأسر النازحة.

وأوضح أن مديرية جبل حبشي تستضيف ثلاثة مخيمات للنازحين أبرزهم مخيم الرحبة في عزلة الشراجة ويضم 211 أسرة نازحة 60% منها تسكن في المخيم و40% خارج المخيم.

وأضاف أن “مخيم الراجحي يضم 50 أسرة، ومخيم مناقل في عزلة بني بكاري يضم أيضًا 67 أسرة نازحة”.

ولفت إلى أنّ هناك مُجمّعًا للنازحين في منطقة ميلات بعزلة بلاد الوافي ويضم 150 أسرة نزحت من مناطق خور وماتع المحاددة لخطوط التماس بسبب التهجير القسري من قبل جماعة الحوثي.

وذكر أن معظم النازحين الذين تستضيفهم مديرية جبل حبشي هم من مقبنة وقرى تقع قرب خطوط التماس.

وتتوسط مديرية جبل حبشي خمس مديريات بينها مديريتان تشهدان أعمالًا قتالية بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي.

إقرأ أيضاً  مستجدات «المنخفض الجوي المداري» شرق اليمن

ووفق الهلالي؛ فإن المديرية حظيت باهتمام من قبل المنظمات في الآونة الأخيرة بعد تدفق النازحين إليها من مديرية مقبنة.

والثلاثاء الماضي زار منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي مدينة تعز للاطلاع على الوضع الإنساني واحتياجات النازحين في مديرية جبل حبشي.

وبشأن احتياجات النازحين؛ قال الهلالي إنهم يحتاجون للإيواء والطعام والحماية والخيام والإنارة والصحة.

وأشار إلى أن سيول الأمطار التي شهدتها تعز في الأيام الماضية تسببت بأضرار كبيرة على مخيمات النازحين و”أصبح السكن في المخيمات شبه مستحيل” حد قوله، لافتًا إلى أن المخيمات حتى الآن تفتقر لإمدادات المياه والجانب الطبي.

ومنذ نحو أسبوع شهدت عدة مناطق باليمن، أمطارًا غزيرة تسببت في مصرع العشرات من الأشخاص، وإلحاق أضرار بعدد من السدود والحواجز المائية والجسور والطرق.

ومنذ مارس 2015، يشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، أودت بحياة 233 ألف شخص، وفق إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة.

كما يحتاج أكثر من ثلثي السكان إلى المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم.

مقالات مشابهة