المشاهد نت

تراجع حدة المعارك في جبهات شمال ووسط اليمن

تراجع نسبي في حدة المعارك بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة ثانية في معظم جبهات القتال شمالي ووسط البلاد، غير ان المواجهات استمرت عنيفة في جبهة الحدود مع السعودية شمالا، ومحافظة تعز جنوبي غرب البلاد.

وقالت مصادر حكومية، ان 17 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى، سقطوا من الجانبين خلال الساعات الاخيرة.

في الاثناء واصل الطيران الحربي غاراته الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء ومحيطها ومحافظات صعدة والحديدة وتعز.

وقالت مصادر اعلامية موالية للحكومة ان 13 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق قتلوا بمعارك دامية مع القوات الحكومية وحلفائها شرقي وجنوبي شرق مدينة تعز.

المصادر ذاتها تحدثت عن مقتل 4 عناصر من القوات الحكومية واصابة 7 اخرين في تلك المواجهات، فيما اصيب مدنيان اثنان بقصف عشوائي من مواقع الحوثيين على احياء سكنية خاضعة لحلفاء الحكومة وسط مدينة تعز.

الى ذلك قال الحوثيون، ان مقاتلي الجماعة صدوا محاولة تقدم للقوات الحكومية باتجاه جبل يام، وجبل السوداء في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

واعلنت الجماعة شن هجمات صاروخية على تجمعات لحلفاء الحكومة في مديرية الصومعة غربي محافظة البيضاء، ومديرية صرواح غربي محافظة مأرب.

وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين ان مقاتلي الجماعة شنوا قصفا مدفعيا على مواقع القوات الحكومية جنوبي شرقي منطقة كهبوب، حوالى 25 كم شمالي شرقي مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الاحمر.

وتحدث الحوثيون عن إسقاط طائرة استطلاع تابعة لقوات التحالف غربي مديرية زبيد جنوبي محافظة الحديدة.

في السياق، هزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء في اعقاب سلسلة غارات جوية استهدفت كتائب للدفاع الجوي في جبل الطويل بمديرية بني حشيش عند الضواحي الشرقية لمدينة صنعاء.

كما ضرب الطيران الحربي مواقع للحوثيين في مديرية نهم، و معاقل الرئيس السابق في مديرية سنحان شرقي صنعاء.

وافاد الحوثيون بمقتل شخصين واصابة 9 جرحى بغارات جوية استهدفت شاحنة وسيارة على الخط العام في مديرية مناخة غربي العاصمة اليمنية على الطريق الممتد الى مدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر.

واغار الطيران الحربي على مواقع للحوثيين في ميناء المخا مستهدفا زوارق بحرية، تقول قوات التحالف ان الحوثيين يستخدمونها في تهريب السلاح.

إقرأ أيضاً  إيقاف الرحلات البرية إلى السعودية

كما ضربت غارات جوية مواقع للحوثيين في مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة.

واتهم الحوثيون قوات التحالف بالقاء قنابل عنقودية على مديرية كتاف شرقي محافظة صعدة، ومديرية حرض الحدودية مع السعودية شمالي محافظة حجة.

واستهدفت سلسلة غارات جوية مواقع للحوثيين في مديريات سحار والظاهر وكتاف في محافظة صعدة عند الشريط الحدودي مع السعودية.

وشن الطيران غارتين على منطقة قاع الحقل في مديرية ضوران آنس شرقي مدينة ذمار، حوالى 100كم جنوبي العاصمة صنعاء.

سياسيا.. اخفق مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد في تحقيق اي اختراق لإقناع الحكومة اليمنية بقبول خطته الجديدة للسلام في اليمن.

وامس الاربعاء غادر ولد الشيخ احمد العاصمة السعودية الرياض الى العاصمة الصينية، بعد ان تعثر في لقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته للتشاور حول خطة اممية للسلام.

وكان مبعوث الامم المتحدة وصل الرياض الاثنين قادما من صنعاء للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والوفد الحكومي المفاوض في مشاورات منفصلة حول خطته للسلام في اليمن، بعد ان اجرى لقاءات مماثلة مع تحالف الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي في العاصمة اليمنية صنعاء نهاية الاسبوع.

واجرى الوسيط الدولي امس الثلاثاء مباحثات في الرياض مع وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، الذي أكد دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.

كما التقى سفراء الدول الـ 18 الراعية للسلام في محاولة التماس دعم دولي لخطته التي تتحفظ عليها اطراف النزاع في اليمن.

واعلن الرئيس هادي وحكومته رفضا مطلقا لخارطة الطريق التي اقترحها ولد الشيخ احمد، قائلا انها ” تكافئ الانقلاب والانقلابيين، وتؤسس لحروب مستدامة”.

وتركز خطة المبعوث الدولي للسلام على انسحاب الحوثيين وتسليم السلاح والشراكة في ادارة مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات شاملة، بعد نقل صلاحيات الرئيس الحالي الى نائب توافقي.

وكان الوسيط الدولي المح قبيل مغادرته العاصمة اليمنية صنعاء، الاثنين الى رفض ضمني من قبل وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي لخارطة الطريق الاممية، قائلا ان”الاطراف هنا لاتزال متمسكة بمواقفها تجاه بعض النقاط التي تحتاج الى مرونة حقيقية”.

مونت كارلو – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة