المشاهد نت

أسماء العسكريين الوهمية تتسبب بانهيار الاقتصاد

عدن – صلاح بن غالب
أكد أستاذ علم الاقتصاد بجامعة عدن (جنوب اليمن) الدكتور يوسف سعيد أحمد أن الأسماء الوهمية في قوائم القوات المسلحة والأمن، من العوامل المؤثرة في فقدان العملة المحلية لقيمتها الشرائية.

وقال الخبير الاقتصادي ل “المشاهد“: إن التدهور الاقتصادي المخيف الذي عصف باليمن يعود في أحد أسبابه للكم الهائل من الأسماء الوهمية والمزدوجة في كشوفات المؤسستين الأمنية والعسكرية.

وأوضح الدكتور يوسف أن ما يحدث من تسجيل سواءً بالجيش أو الأمن بطريقة غير منظمة، والحشو بأسماء مزدوجة وأخرى وهمية له آثار سلبية من الناحية الاقتصادية، في زمن السلم وتتفاقم في حالة الحروب.

مضيفا أن حجم الإنفاق على القوات المسلحة والأمن يشكل مانسبته 60 % من إجمالي الإنفاق العام الذي يؤخذ من الموازنة العامة للدولة.

وأشار إلى أن توصيف المشكلة ليس أمرًا عدائياً ضد القوات العسكرية والأمنية بقدر ما هو موجه للدولة لإجراء إصلاحات حقيقية في تنقيح الكشوفات من الازدواج والاسماء الوهمية.

معتبرًا أن صرف راتب واحد للعسكريين ووضعها في مراكز الصرافة بمبلغ يقدر ب 50 مليار ريال تقريباً؛ يتسبب في تدهور سعر الصرف وزيادة حجم التضخم، وبالتالي فقدان قيمة الريال اليمني.

إقرأ أيضاً  المئات يتظاهرون في مديرية الخوخة تضامنًا مع الصيادين

وقال: هذا فيما يتعلق بصرف راتب شهر واحد فقط، ولنا أن نتخيل الأمر فيما يتعلق بمرتبات أكثر من شهر دفعة واحدة.

لافتاً إلى أن ضرورة صرف رواتب العسكريين أول بأول خاصةً في الوقت الراهن ولا يحق للدولة التخلي عن موظفيها، لكن يجب عليها إجراء مثل هذه الإصلاحات لتكون مدخلاً للإصلاح الاقتصادي الشامل، دون اللجوء إلى رفع الضريبة الجمركية والبحث عن موارد جديدة تزيد من تأزيم الاوضاع الاقتصادية المزرية للغاية.

يشار إلى أن الحكومة اليمنية تعاني من مشكلات اقتصادية كبيرة جعلتها تحجم عن صرف رواتب العسكريين للشهر الثامن على التوالي، وسط اعتصامات واحتجاجات غاضبة ينفذها العسكريين بمدينة عدن منذ عام 2020.

ومنذ نحو أسبوع، يعتصم عشرات المتقاعدين العسكريين أمام البنك المركزي اليمني في عدن؛ مانعين خروج أو دخول أية مبالغ مالية من وإلى البنك؛ احتجاجًا على عدم صرف مرتباتهم لأكثر من ثمانية شهور.

مقالات مشابهة