المشاهد نت

تأخر الجرعة الثانية قد يحرم بعض المغتربين من أعمالهم

Hand holding the tube of Coronavirus vaccine

عدن – عبدالرب الفتاحي:

ينتظر اليمني جميل أحمد الجرباني، حصوله على جرعة لقاح كورونا الثانية، بعد حصوله على الأولى في مايو الماضي، لكي يستطيع السفر إلى السعودية لمزاولة عمله.
ويقول الجرباني إن الحصول على اللقاح الثاني هو الأهم، لأن السعودية اشترطت ذلك، وهي تتعامل بجدية مع هذه الجائحة منذ البداية، ولا يمكن الدخول والحصول على التأشيرة، بدون الحصول عليها.
أمضى الجرباني 5 أشهر في اليمن منذ سفره من السعودية لقضاء إجازته، كما يقول، مضيفًا: “إجازتي من عملي 4 أشهر فقط، لكني الآن تجاوزت مدة الإجازة، وأخاف أن يتم فصلي من عملي إذا طال بقائي باليمن”.
وتعثر وصول اللقاح الثاني في بداية شهر أغسطس الجاري، كما كان مقررًا، لأسباب خارجة عن إرادة وزارة الصحة التابعة للحكومة اليمنية، وفق الدكتور راجح المليكي، مدير الصحة في محافظة تعز، معيدًا سبب تأخر وصوله إلى منظمة الصحة العالمية والحلف العالمي للقاح. لكنه يتوقع وصول الجرعة الثانية من اللقاح نهاية أغسطس الجاري.
ويقول المليكي: “كان من الضروري على وزارة الخارجية والمغتربين اليمنية أن تنسق مع الجانب السعودي لكي يتم توفير الجرعة الثانية من قبل مركز الملك سلمان الذي وفر اللقاحات السابقة”.
ويضيف: “هنالك تجهيزات وترتيبات لوصول اللقاحات، وسيكون هناك نوعان من اللقاحات؛ النوع الأول جونسون أند حونسون، وهو عبارة عن جرعة واحدة، والنوع الثاني هو أسترازينيكا، وهو عبارة عن جرعتين”.
ويؤكد أن مكتب الصحة في تعز لديه الجاهزية بكل فرقه ومراكزه للقيام بإجراء اللقاح، لكن ما ينقصه هو توفر مستحقات الكادر الطبي، الذي يقوم بعمل اللقاحات والتوزع والتنقل من مكان لآخر.
وأعلن الدكتور علي أحمد الوليدي، وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية، ومدير مشروع كوفيد19، الأسبوع الماضي، أن هناك ترتيبات فنية لاستقبال 151 ألف جرعة، من لقاج جونسون أند جونسون، وأن حصة اليمن تصل إلى 504 آلاف جرعة.
وستعمل وزارة الصحة على توزيع 360 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا للمحافظات حال الانتهاء من إعداد الأدبيات الخاصة بها، بحسب تأكيد الوليدي، قائلًا: “هناك تدريبات فنية ستعقد لمنسقي وعمال التحصين، على مستوى المحافظات والمديريات والمرافق الصحية، عن لقاح جونسون أند جونسون ذي الجرعة الواحدة”.
وتطرق للنتائج المحققة في حملة التحصين، ضد مرض كوفيد19 بجولتيه الأولى والثانية، قائلًا: “أخذ اللقاح في الجرعة الأولى 305 آلاف و572 من إجمالي المستهدفين البالغ 317 ألف شخص، وسجلت الجولة الثانية نسبة 76% بتحصين 14 ألفًا و902 شخصًا”.
ويخشى جميل الجرباني من تأخر اللقاح هذه المرة، لأنه سيتسبب من حرمانه من عمله في حال تعثر سفره، كما يقول، مضيفًا أنه لا يستطيع السفر جوًا لأنه لا يملك النقود الكافية لذلك.
ويسمح لمن تلقى الجرعة الأولى بالسفر جوًا إلى السعودية، لكن هذا يكبدهم مبالغ طائلة، إذ يدفع المسافر 5000 ريال سعودي (تعادل أكثر من مليون ريال يمني)، فضلًا عن تكاليف الإقامة بالحجر الصحي بعد وصوله السعودية، وفق توفيق إسماعيل الذي اضطر للسفر جوًا حتى لا يُحرم من عمله.
وتكلف نفقة الحجر الصحي في السعودية ما بين 4000 ريال إلى 5000 ريال سعودي، وفق تأكيد توفيق لـ”المشاهد”.

إقرأ أيضاً  سماهر.. الإبداع في الرسم لمواجهة تحديات المعيشة

مقالات مشابهة