المشاهد نت

مركز حقوقي :توثيق 150 حالة اختطاف في تعز

تعز – سالم الصبري :

قال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ومقرة مدينة تعز اليمنية، إن الإخفاء القسري أصبح ظاهرة تتزايد كل يوم في اليمن.

وأكد المركز في بيان له بمناسبة احتفاء الأمم المتحدة باليوم العالمي لمناهضة الاختفاء القسري والذي يصادف 30 أغسطس من كل عام أن أطراف الصراع في اليمن استخدمت الإخفاء القسري كأسلوب استراتيجي لبث الرعب داخل المجتمع.

وطالب المركز وهو منظمة إقليمية حاصل على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة بضرورة إعطاء ملف الاختفاء القسري في اليمن أولوية خاصة كون هذه الظاهرة في تزايد مستمر يثير القلق الجدي.

وأشار إلى أن تقارير المركز والمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية التي عملت في اليمن، أعطت هذه القضية اهتمامًا كبيرًا خاصة مع ترسيخ جماعة الحوثي لمنهج اختطاف المواطنين وليس فقط المعارضين لها بظروف بالغة القسوة، وجعل احتجاز مواطنين في أماكن غير معلومة منهج ابتزاز وممارسة عنف ممنهج ضد فئات محددة من المواطنين بحسب بيان المركز.

وأشار المركز إلى أن ما يزيد من حالة القلق المبررة هو ارتكاب الأطراف المختلفة في المحافظات الأخرى مثل عدن وتعز ومأرب لجرائم إخفاء، وإن بقت ميليشيا الحوثي الأكثر عنفًا وسطوة في هذا الملف.

وأكد المركز أن اليمن احتل الصدارة في اختطاف الناشطين والصحفيين وإخفائهم بأماكن سرية وبظروف تعذيب وحشية؛ حيث تمتلك قوات الحوثي في مناطق صنعاء وذمار شمال اليمن (سجن مدينة الصالح في تعز) الذي يعد أسوأ أنواع أماكن الموت لمخفيين يقدر عددهم بالآلاف.

وقال مركز المعلومات إنه وثق حدوث 150 حالة اختطاف وإخفاء قسريًا بمحافظة تعز منذ الأول من يناير وحتى 30 يوليو العام الجاري2021 ارتكبت مليشيا الحوثي 137 حالة منها و7 حالات ارتكبها مسلحون خارج إطار الدولة بينما اختطفت القوات المشتركة التابعة لطارق صالح 3 مدنيين وأخفى أفراد في الجيش الحكومي مدنيين اثنين فيما اختطف مسلحون مجهولون مدنيًا واحدًا.

إقرأ أيضاً  عدن: وصول آخر اليمنيين العالقين في السودان

واعتبر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أنه من المؤسف استغلال الدول أنشطة مكافحة الإرهاب كذريعة لانتهاك التزاماتها، وأن هذه الحجة وصل استخدامها حتى من قبل الميليشيات المسلحة خارج نطاق الدولة.

ونوه المركز إلى أن الإخفاء القسري أصبح مشكلة عالمية ولم يعد حكرًا على منطقة بعينها من العالم بعدما كانت هذه الظاهرة في وقت مضى نتاج دكتاتوريات عسكرية أساسًا يمكن اليوم أن يحدث الإخفاء القسري في ظروف معقدة لنزاع داخلي، أو يُستخدم بالأخص كوسيلة للضغط السياسي على الخصوم، كما يحدث في اليمن وليبيا والعراق مثلًا.

وتابع المركز : أن ما يثير القلق بوجه خاص، هو استمرار المضايقات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان، وأقارب الضحايا، والشهود، والمحامون الذين يعنون بقضايا الإخفاء القسري.

ودعا المركز إلى ضرورة العمل الدولي الفاعل والسريع وعلى مستوى مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لمتابعة مرتكبي هذه الجرائم وصار من غير المقبول استمرار مرتكبي أعمال الإخفاء القسري في الإفلات من العقاب على نطاق واسع.

وأكد أنه يتعين إيلاء اهتمام خاص بمجموعات معينة من السكان الضعفاء، مثل الأطفال وذوي الإعاقات.

واختفى مئات الآلاف في أثناء النزاعات أو فترات الاضطهاد في ما لا يقل عن 85 بلدًا في العالم.

مقالات مشابهة