المشاهد نت

مطالبات بإنقاذ “قلب” الفنان وليد دلّه

تعز – محمد عبدالله

طالب فنانون وأدباء يمنيون الحكومة بسرعة إنقاذ حياة الفنان التشكيلي وليد دلّه وتقديم الرعاية الصحية اللازمة له وتحمل تكاليف علاجه.

ويعاني دلّه (48 عامًا) من انسداد في شرايين القلب، وهو بحاجة لزرع خمس دعامات في الشريان الأمامي والأيمن في أقرب وقت ممكن، بتكلفة تصل إلى 11500 دولار أمريكي، وفق التقرير الطبي.

مطالبات بإنقاذ "قلب" الفنان وليد دلّه
الفنان وليد دله

يقول شقيقه وليد في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، إن الأطباء أخبروهم بأن شرايين قلب وليد مغلقة بنسبة 90 بالمائة.

وتفتك أمراض القلب بمئات اليمنيين سنويًا ولا توجد إحصائيات حديثة بعدد الوفيات بالمرض والإصابات بالمرض.

ويشير تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية إلى 33 بالمائة من نسبة الوفيات في اليمن خلال عام 2016، كانت ناتجة عن الأمراض القلبية الوعائية.

يعتبر دلّه من أهم الفنانين لأكثر من ثلاثة عقود وأحد رموز الفن التشكيلي في اليمن، وله إسهامات عديدة على المستوى المحلي والخارجي.

وأطلق أدباء ومثقفون وناشطون حملة توقيعات لمناشدة الحكومة بإنقاذه.

وقال بيان صادر عنهم حصل “المشاهد” نسخة منه، إن “الفنان التشكيلي وليد دلّه أحد الرموز الفنية المتميزة وهو بالإضافة إلى اسهاماته المتميزة في الفن التشكيلي فإنه أيضًا بتمتع بحس إنساني راقي دائما يحمل هموم الناس ولا يتحدث عن نفسه”.

وأضاف البيان أن “دله يحتاج إلى عملية توسعة الشرايين وعمل دعامات للقلب تصل تكلفتها إلى اثنا عشر ألف دولار في حال قرر إجراء العملية في اليمن، أما إذا قرر إجراء العملية في مصر فإنه يحتاج إلى هذا المبلغ بالإضافة إلى تذاكر الطيران ومصاريف البقاء في مصر لإجراء العملية”.

مطالبات بإنقاذ "قلب" الفنان وليد دلّه
من أعمال الفنان وليد دله

ودعا البيان الذي وقع عليه عشرات الأدباء والكتاب والصحفيين والناشطين تضامنا مع دله، رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى سرعة التوجيه بصرف تكاليف العملية وتذاكر السفر ومصاريف البقاء في الخارج حتى يتعافى الفنان دلة.

إقرأ أيضاً  تداعيات المنخفض الجوي في حضرموت والمهرة

بدورهم أطلق فنانون يمنيون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مبادرة تضامنية مع دلّه حملت وسم #مبادرة_لإنقاذ_حياة_مبدع.

الشاعر زين العابدين الضبيبي، عرض نسخة من ديوانه “توقٌ إلى شجر البعيد”، للبيع في مزاد على صحفته بموقع فيسبوك تحول قيمته لعلاج دلّه.

كما أعلن فنانون تشكيليون عن عرض بعض أعمالهم الفنية للبيع لصالح علاج الفنان دلّه، وتفاعل كُتاب وناشطون مع الحملة.

وكتب وزير الثقافة الأسبق، خالد الرويشان، على صفحته على فيسبوك قائلًا: “قلب وليد دلّه الفنان والنحّات الجميل مُتعَبٌ وأورِدَتهُ منهكة”.

مطالبات بإنقاذ "قلب" الفنان وليد دلّه
من أعمال الفنان وليد دله

وأضاف “هذا الفتى الفنان الذي انفطر قلبه اليوم وتهاوى كان رفيقاً للمهندس الفتى معين عبدالملك (رئيس الحكومة حاليًا) في ساحة التغيير قبل عشر سنوات! هل يتذكره اليوم!؟ أم أنّ كل شيء تهاوى ومات!”.

مع بداية الحرب في اليمن عام 2015، ترك دلّه صنعاء وعاد إلى مدينة تعز (جنوب غرب) حيث مسقط رأسه، وهناك حوّل منزله إلى معرض لإبراز رسوماته وأعماله الفنية.

كما ساهم بشكل كبير في إطلاق حملة “مائة يوم فن”، التي شارك فيها ثلاثمائة رسام تشكيلي يمني، وهي أكبر تظاهرة فنية افتراضية انطلقت أواخر أغسطس 2020 على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة قبح وحزن الحرب الدائرة في البلاد.

من أشهر منحوتات دلّه، تمثال نصفي للشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني، وهو العمل الذي فاز دلّه من خلاله بجائزة رئيس الجمهورية عام 2002.

حاصل على جوائز عدة في مجال النحت والأعمال الزيتية واللون على المستوى اليمن. كما تقلد عدد من المناصب الإدارية أبرزها: رئيسا للجنة الاقتناء والتقييم وإدارة المعارض التشكيلية بوزارة الثقافة، ومديرا لبيت الفن في صنعاء منذ تأسيسيها وحتى عام 2010.

مقالات مشابهة