المشاهد نت

أين الرئيس “حقنا”؟.. سؤال لم يجد له اليمنيون إجابة

عدن – رضوان فارع
أين الرئيس حقنا؟.. بهذا السؤل تحدثت الحجة شفيقة بعد الانتهاء من مشاركتها في تظاهرة في مدينة عدن هتفت فيها ضد الحكومة اليمنية (المقيمة في الرياض) والمجلس الانتقالي، وتنديداً بإرتفاع الأسعار وإنهيار الريال اليمني، وإنعدام الخدمات.

وقالت شفيقة: “أين السلطة مما يجري اليوم في البلد؟، لا نستطيع تحمل هذ الجنون والإنهيار الذي نعيشه، نحن نموت في عدن ولا أحد يشعر بنا، أين الرئيس هادي؟، هل فعلا مازال حياً؟، ماذا يفعل في السعودية وبلده يمر بهذه الظروف؟، أم أن الرئيس هادي رحل إلى السعودية من أجل تسليم اليمن وتركها للعبث؟.

أين الرئيس هادي؟.. سؤل يردده كل اليمنيين، بل صار لغزاً محيراً لجميع اليمنيين الذين يعيشون في المناطق التي تقع تحت سيطرة سلطات الرئيس هادي، وسلطات المجلس الانتقالي الذي يتزعمه عيدروس الزبيدي.

وباللهجة العدنية يجيب عبد الرحمن محمد -سائق باص- بعبارة “ما عاد افتهم لنا”، بمعنى لم يعد يفهم ما يجري، ويقول: “كل هذه الأحداث والرئيس هادي لم يهتز والحكومة لا علاقها لها، والانتقالي لا دخل له ويخرج الأطقم إلى الشوارع فقط فيما يشاهد كل هذا العبث”.

يضيف عبدالرحمن “كانت الجرعة تنزل علينا في عهد حكم الرئيس اليمني السابق علي صالح، كل ثلاث سنوات أو أربع سنوات، وترتفع الأسعار قليلا، لكن من بعد التحرير صارت الجرعة تنزل علينا كل شهر”.

وبكلمات ساخرة يواصل عبد الرحمن حديثة “لم يكتفِ الفاسدون والمسؤولون على البلد بالجرعة الشهرية علينا، بل تطورت إلى أن صارت الجرعة أسبوعية، والأسعار في كل أسبوع ترتفع، خصوصاً المواد الغذائية، فكل شيء هنا متروك دون حسيب أو رقيب، أشتري احتياجات أسرتي هذا الأسبوع بسعر مختلف ومرتفع عن الأسبوع الماضي”.

ويُجمِع الناس هنا في عدن على أن صراعًا سعوديًا إماراتيًا، يمتد من عدن ولحج والضالع وأجزاء من أبين إلى الساحل الغربي، والتي تسيطر عليه قوات مدعومة من الإمارات العربية المتحدة، وشرقا إلى أجزاء من أبين ومحافظات شبوة وحضرموت الساحل والوادي، وصولا ألى المهرة المحادة لسلطنة عمان، واللاتي يقعنّ تحت سيطرة قوات تابعة للرئيس هادي وموالية للسعودية.

إقرأ أيضاً  «أنيس».. أقدام مرتعشة على طريق محفوف بالمخاطر

يؤكد محمد سالم أحد المتظاهرين في عدن “أن الصراع السعودي الإماراتي تسبب في كل هذا الخراب في محافظات سيطرة الشرعية والانتقالي”.

وأضاف سالم “كان أملنا كبير بتدخل السعودية والإمارات في اليمن ومساعدتنا في بناء دولة والتغلب على الفوضى والأزمة الإقتصادية والعمل على إستقرار الأوضاع، لكن حدث العكس لقد تحول الإنقاذ إلى صراع سعودي إماراتي عن طريق حلفائهما في اليمن، لقد خاض حربين ومناوشات مستمرة في أبين إلى اليوم وتفرغ الحلفاء إلى إدارة الحرب والصراع بينهما ومد نفوذهما بدلا ًمن البناء والمساعدة.

وقال سالم “إذا كان الانتقالي والشرعية لا يهتما لوضع البلد وكل طرف يريد فرض سيطرته، ولا يهتمون بحياة الشعب وظروفهم، فالشعب لن يصبر عليهما ولن يصمت على هذا الحال”.

وتعيش عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الشرعية إرتفاعاً كبيرًا في الأسعار، وإنهيار العملة الوطنية، حيث تجاوز الدولار الواحد 1,110 ريالات، فيما تجاوز الريال السعودي 300 ريال يمني.

وخرج سكان عدن في تظاهرات في كريتر والمعلا والمنصورة والشيخ عثمان والتواهي يهتفون ضد حكومة الرئيس هادي والمجلس الانتقالي.

وطالب المتظاهرون بإخراج التحالف العربي والانتقالي والشرعية من محافظة عدن”.

وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات وأغلقوا شوارع رئيسية في عدن يومي الاثنين والثلاثاء.

وتواصلت المسيرات إلى مساء اليوم الثلاثاء مع إغلاق الشوارع والمحال التجارية ومحلات الصرافة، وطالب المتظاهرون بالبدء بالإضراب الجزئي في المدينة.

مقالات مشابهة