صنعاء – فاطمة العنسي
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي مهدي المشاط: إن “الرغبة السعودية في التوصل إلى حل للأزمة اليمنية تراجعت؛ مرجعا السبب إلى “مستجدات دولية”.
وأكد المشاط، وفق ما نقلته قناة “المسيرة” الناطقة باسم الجماعة، أن “الإخوة العمانيين حملوا إلينا رغبة سعودية من مستوى أعلى للتوصل إلى حل، لكن للأسف الشديد نفاجأ بتغير هذه الرغبة”، مشيرًا إلى أن الجهود العمانية لا تزال مستمرة، غير أن الرغبة السعودية تتدحرج بحسب المستجدات الدولية.
ولفت رئيس المجلس السياسي للحوثيين، أن “الجانب العماني تحرك مرتين إلى السعودية قبل موسم الحج، وكان مقرراً استمرار اللقاءات بعد عيد الأضحى وربما حصلت متغيرات دولية جعلتهم يتراجعوا شيئًا ما عن هذا الاندفاع”.
منوهًا بأن التحالف يرفع شعار السلام بينما هو يمارس العكس، كما أنه يطلب في الكواليس عكس ما يقوله في الإعلام.
وأكد رفض حكومته بشكل مطلق مقايضة التحالف الملف الإنساني بالعسكري والسياسي، وأن المبادرة التي تقدم بها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي حول مأرب قد تنتهي وقد تسير مفاعيلها إلى أبعد مما ذهبت إليه.
وأضاف المشاط، أن الخيار العسكري لدى جماعته في مأرب “هو آخر الخيارات، ومن لديه أي رد منطقي تجاه المبادرة يتفضل للنقاش”.
مشددًا على أن “عمليات الرد على التحالف (العربي بقيادة السعودية) ستستمر في السياق التصاعدي”.
وقال: “ما دام الحرب على اليمن مستمرة فكل الخيارات مفتوحة وكل المفاجآت واردة”.
