المشاهد نت

بن مبارك: كل أعمال الحوثيين مؤخرًا تدل على موقفها من السلام

نيويورك – فاطمة العنسي :

قال وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، اليوم الاثنين، في الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، “إن انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية في 2014، حول الانتقال السلمي للسلطة إلى خريف من المعاناة والظلم والاستبداد، وخنق الحريات العامة”.

ولفت بن مبارك، إلى دور الأمم المتحدة في عملية الانتقال السياسي في اليمن منذ العام 2011 بدأً من المرحلة الانتقالية وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مرورًا بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل لكافة شرائح المجتمع اليمني ووضع مسودة الدستور اليمني الجديد وفقًا لمخرجات ذلك الحوار، مجددًا ترحيب الحكومة اليمنية بتعيين هانس غروندبرغ مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، آملين أن تسهم جهوده في التوصل الى سلام عادل ومستدام، مبنيًا على مرجعيات الحل السياسي في اليمن.

وتابع: “لقد قدمنا الكثير من التنازلات من أجل السلام على مدار الأعوام الستة الماضية، وقبلنا بكل المبادرات والمقترحات الهادفة إلى إنهاء الانقلاب ولاسيما مبادرة المبعوث السابق مارتن جريفيث والمبادرة المقدمة من السعودية والتي تقوم على وقف إطلاق النار الشامل كأهم خطوة إنسانية تساهم في معالجة كافة القضايا الإنسانية والاقتصادية ومنها إعادة فتح مطار صنعاء وتسهيل وصول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفقًا لاتفاق ستوكهولم واستئناف العملية السياسية، لكن جميع هذه الجهود مع الأسف قوبلت بالتعنت الكامل من قبل جماعة الحوثي، بل إنها قامت باستغلال ذلك للحشد والتصعيد ومهاجمة المحافظات والمدن، وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في العديد من محافظات ومدن اليمن”.

إقرأ أيضاً  غروندبرغ: استقرار الشرق الأوسط يسمح بتسوية النزاع في اليمن

وأكد الوزير اليمني، أن ما يراه المجتمع الدولي اليوم، من تصعيد حوثي في مأرب، واستهداف للأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، علاوة على ما تقوم به من استهداف متكرر للمدنيين والمنشآت المدنية بالسعودية، وكذلك السعي لمهاجمة وزعزعة أمن المناطق المستقرة بما فيها المحاولات الأخيرة على محافظة شبوة، ومؤخرًا تم استهداف وتدمير ميناء المخا المدني بعد تشغيله بصورة أولية، كلها أعمال تعطي صورة واضحة عن نوايا الحوثيين وموقفها من السلام، دون إدراك منها أن السلاح والعنف لن يزرع السلام بل سيولد دورات جديدة من الصراع والحروب التي لن تحصد إلا المزيد من الضحايا والانتقام.

واضاف أن “الأمر الذي يستدعي من المجتمع الدولي الاضطلاع بدوره في وضع حدٍ لهذا الصلف، وإنهاء معاناة الشعب عبر الضغط الفاعل والحاسم على الانقلابين ورعاتهم لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين”.

مقالات مشابهة