المشاهد نت

اليونسكو تتسلم ملف ترشيح آثار مأرب لقائمة التراث العالمي

تعز – سالم الصبري :

تقدمت اليمن الأربعاء بطلب رسمي إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بإدراج آثار مأرب ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وقال سفير اليمن لدى منظمة اليونسكو الدكتور محمد جميح إنه قام أمس الأربعاء بتسليم النسخة الأولية من ملف إدراج آثار مأرب ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، لتلتحق بمدن صنعاء وشبام حضرموت وزبيد وسقطرى.

وأوضح السفير جميح في منشور على صفحته على الفيسبوك رصده “المشاهد” أن إعداد الملف استغرق عامًا كاملًا، لافتًا إلى أن فريق إعداد الملف قام بعمل متواصل للوفاء بموعد تقديم النسخة الأولية التي ستخضع للملاحظات من قبل لجنة الترشيحات في المنظمة، قبل أن يتم العرض النهائي في شهر يناير المقبل لتخضع النسخة النهائية لفحص لجنة استشارية تتخذ التوصيات اللازمة لتأهيل آثار مأرب لقائمة التراث العالمي.

وأكد أن الفريق قام بجهد كبير ورائع في إعداد البيانات التاريخية والخرائط والصور والرسومات وخطط الإدارة والحماية، كما نفذ الفريق زيارة ميدانية جمع خلالها بيانات مهمة عن الواقع الميداني للمواقع الأثرية، ورفع عددًا من الخرائط والصور والرسومات ومحددات الإطار المكاني لكل موقع.

واعتبر جميح أن رفع الملف لليونسكو يعد خطوة مهمة في سبيل حماية وصيانة آثار مملكة سبأ، واعتمادها ضمن مواقع التراث العالمي، مشيرًا إلى أنه مايزال هناك عمل كبير لتلقي ملاحظات اليونسكو والعمل عليها، بالإضافة إلى جهود التواصل الدبلوماسي اللازم داخل أروقة المنظمة، خلال الفترة المقبلة.

وتسلم ملف اليمن السيد ألساندرو بلسامو رئيس لجنة الترشيحات في مركز التراث العالمي في مقر المنظمة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس، بحسب السفير جميح.

وأدرجت منظمة اليونسكو مدينة شبام حضرموت في عام 1982، ضمن قائمة التراث العالمي وفي عام 2015 اعتبرت اليونسكو أن المدينة مهددة بالخطر.

إقرأ أيضاً  ما يقارب 10 آلاف عدد الواصلين يوميًا إلى منفذ الوديعة

وتعود مباني المدينة إلى القرن السادس عشر الميلادي وتعتبر إحدى أقدم النماذج للتنظيم المدني الدقيق المرتكز على مبدأ البناء المرتفع، حيث أنها تحتوي على مبانٍ برجية شاهقة منبثقة من الصخور، بحسب خبراء اليونسكو.

فيما أدرجت مدينة صنعاء القديمة ضمن قائمة التراث العالمي في عام 1986، وفي عام 2015 اعتبرت مهددة بالخطر،  وتعتبر مدينة صنعاء القديمة مدينة مأهولة منذ القرن الخامس ق.م على الأقل، وبها مبان بنيت قبل القرن الحادي عشر الميلادي، بحسب مصادر تأريخية.

وتم إدراج مدينة زبيد بمحافظة الحديدة في قائمة التراث العالمي في عام 1993، وفي عام 2000 اعتبرت مهددة بالخطر.

وتشكل مدينة زبيد موقعًا ذا أهمية أثرية وتاريخية استثنائية، بفضل هندستها المحلية والعسكرية وتخطيطها المدني، وبالإضافة إلى أنها كانت عاصمة اليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، واتسمت زبيد بأهمية كبيرة في العالم العربي والإسلامي طيلة قرون من الزمن بفضل جامعتها الإسلامية، بحسب مصادر تأريخية.

وصنفت جزيرة أرخبيل سقطرى في قائمة التراث العالمي في عام 2008.

وتعد سقطرى أرخبيلًا يمنيًا مكونًا من أربع جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي 350 كم.

وتقع محافظة مأرب شمال شرقي مدينة صنعاء، وتبعد عنها نحو 173 كيلومترًا.

ومن أهم معالمها سد مأرب القديم ومعبد الشمس ومحرم بلقيس، وأهم مدنها صرواح، وحريب.

وأثبتت الدراسات والأبحاث الأثرية أن الإنسان قد استوطن أراضي مأرب منذ عصور غابرة، فهناك بقايا مواقع العصور الحجرية في شرق مدينة مأرب في صحراء رملة السبعتين، وهناك المقابر البرجية في منطقة الرويك والثنية والتي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ.

مقالات مشابهة