المشاهد نت

أسرة ضحايا أطفال ” الكنب ” بتعز تروي معاناتها “للمشاهد”

الطفل "حامد " الناجي الوحيد قصف منطقة الكمب بتعز "أرشيفية

تعز – وهب العواضي:

تسبب سقوط قذيفة أطلقها الحوثيون على حي الكنب شمالي مدينة تعز، قبل يومين، بمقتل ثلاثة أطفال وإصابة رابع من أسرة واحدة.

وقال والد الأطفال، مصطفى عبدالدائم، في حديث خاص ل”المشاهد” إنه خسر ثلاثة أطفال في يومٍ واحد تتفاوت أعمارهم بين 10 أعوام، والرابع إصابته بليغة، أدت إلى بتر قدمه اليمنى ويرقد في مستشفى الثورة حاليًا.

وأضاف أن القذيفة التي أطلقتها جماعة الحوثي ظهر قبل يومين، سقطت بالقرب من المنزل وأردت أطفاله قتلى وجرحى أثناء عودتهم من البقالة.

وأوضح مصطفى أنه أصيب وأسرته بشظايا ولم يتبقي سوى طفل واحد مبتور القدم، مؤكدا أنه تعرض لصدمة نفسية كبيرة ومؤلمة، وأنهم يعيشون حاليًا أوضاعًا إنسانيةً غايةً في الصعوبة والمعاناة.

وأشار إلى أن طفله الرابع “حامد” المتبقي من أسرته أصبح معاقًا بسنه الصغير وجسمه النحيل ، الأمر الذي يسبب له معاناة دائمة طوال عمره وسيؤثر على مستقبله ودراسته.

وأكد مصطفى أنه لم يتلقَ أي مساعدات إنسانية أو مبادرة من أي جهة حتى الآن لتتكفل بإنقاذ طفله المصاب الوحيد المتبقي من أصل أربعة أبناء، والعمل على تركيب قدم صناعي له.

إقرأ أيضاً  استمرار تكدس المسافرين بمنفذ الوديعة

وبخصوص العيش في منزله، قال والد الأطفال إنه سيستمر في العيش في منزله رغم قربه من خطوط النار، لأنه لا يستطيع النزوح وتوفير منزل آخر أكثر أمانًا، نتيجة لظروفه المادية الصعبة.

والسبت الماضي، قتل ثلاثة أطفال وأصيب رابع آخر من أسرة واحدة جراء سقوط قذيفة مدفعية أطقلتها جماعة الحوثي على حي الكنب شمالي مدينة تعز.

وتواصل جماعة الحوثي شن قصف مدفعي عشوائي على الأحياء السكنية الآهلة بالسكان في معظم الأطراف الشمالية والشرقية الغربية لمدينة تعز مؤخرًا.

ويتزامن ذلك مع احتدام المعارك وتجدد المواجهات في مناطق وجبهات الشريط الغربي للمدينة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي إثر عملية عسكرية يقودها الأول في الوقت الحالي.

وبحسب مكتب حقوق الإنسان في محافظة تعز، فإن عدد القتلى المدنيين جراء القصف المدفعي للحوثيين حتى أواخر العام الماضي وصل إلى 1462 قتيلاً، بينهم 443 طفلاً و180 امرأة، فيما أصيب 8996 شخصًا آخرين.

مقالات مشابهة