المشاهد نت

عدن: تصريحات لمسئولين أمنيين تثير الجدل

عدن – صلاح بن غالب

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لمدير أمن محافظة عدن اللواء مطهر الشعيبي، وقائد حزام عدن جلال الربيعي، أثارت الجدل على نطاق واسع داخل مدينة عدن وخارجها.

وظهر مدير أمن محافظة عدن اللواء مطهر الشعيبي في اجتماع بقيادات أمنية رفيعة واصفا مراكز الشرطة بالمحافظة بأنها صارت “أماكن مخيفة للمواطن في الوقت الحالي”.

وأورد الشعيبي نماذج لما يحدث بداخل مراكز الأمن من قيام جنود بفرض جبايات مالية على المواطنين، وإصدار التوجيهات من قبل من أسماهم بالبلاطجة وأشخاص “سوقيين”، حد وصفه.

مشيرا إلى أن تلك المراكز باتت مأوى “للنصابين والبلطجية واللصوص والمحتالين، حسب قوله.

وطالب الشعيبي بطرد هذه النوعية وتخليص المراكز الأمنية وقوات الحزام الأمني منهم.

في ذات السياق، قال قائد قوات الحزام الأمني “موالٍ للانتقالي” بمحافظة عدن العميد جلال الربيعي بأن علم وشعار دولة ما يسمى بالجنوب بات ستارا يتستر خلفه متنفذون وناهبون لأراضي المواطنين.

عدن: تصريحات لمسئولين أمنيين تثير الجدل

وأضاف أن هناك عمليات بسط للأراضي ونهب إيرادات الأسواق وحقوق الناس من قبل قيادات أمنية تحمل على أكتافها وصدورها شعار وعلم الجنوب.

وأشار الربيعي إلى أنه حتى لو تم تحريز مضبوطات مخالفة للقانون فإنها لا تورد أو تصادر كما هي، بل يتم تقاسمها بين قيادات أمنية معينة، وفق تعبيره.

إقرأ أيضاً  الاتصالات من سقطرى إلى بقية المحافظات اليمنية بالسعر الدولي

هذا وأثارت تصريحات الشعيبي والربيعي ردود فعل متباينة عديدة، حيث قال رئيس تحرير مؤسسة عدن الغد للإعلام الصحفي فتحي بن لزرق إنه لم يتفاجأ من تلك التصريحات؛ لأن المشهد الأمني في محافظة عدن “فوضوي ولصوصي” منذ سنوات.

وأضاف تحدثنا تكرارا ومرارا بأنه لن ينقذ عدن مما تعانيه إلا حضور الدولة ومؤسساتها.

ولفت بن لرزق إلى أن هذا الكم الهائل من القيادات عبارة عن “غثاء”، وبمجرد حمل أي قيادي علم الجنوب فله الحق بأن يسرق ويبطش ويشيد السجون ويزج بالأبرياء بداخلها.

من جانب آخر قال الصحفي علي المنتصر لـ “المشاهد” إن تلك التصريحات جديرة بالإشادة وإن جاءت متأخرة، فمدينة عدن بحاجة لمنظومة أمنية قوية تحترم القوانين النافذة وتعمل جاهدة لتطبيقها على أرض الواقع حتى مع ذوي القرابة للقيادات الكبيرة في تلك الأجهزة الأمنية.

وأضاف المنتصر أن المساواة بين الحاكم والمواطن سينعكس أثره الإيجابي في استقرار الوضع الأمني واطمئنان المواطن البسيط على حقوقه من المتنفذين والمتسلطين والناهبين للحقوق بغير وجه حق.

ومنذ مطلع أغسطس/آب 2019 بسطت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن، بعد طرد القوات الحكومية من المدينة التي تتأخذها الحكومة اليمنية مقراً رئيسياً لها.

مقالات مشابهة