المشاهد نت

في يومهم العالمي.. الحرب تفاقم آلام ذوي الإعاقة

صورة تعبيرية

صنعاء – مجد عبدالله

يصادف اليوم الجمعة 3 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي خصص من قبل الأمم المتحدة لدعم ذوي الإعاقة،وفهم قضايا الإعاقة ودعمهم.

ويأتي هذا اليوم في ظل تزايد عدد المعاقين جراء الحرب التي تشهدها اليمن منذ أكثر من سبع سنوات وزيادة معاناتهم إثر غياب الخدمات اللازمة الطبية والصحية التي تخفف من معاناتهم.

حيث تقدّر تقارير منظمات دولية أن هناك ما لا يقل عن 4.5 مليون يمني يعانون من الإعاقة، أي 15% من السكان.

وأكد رئيس منظمة هوب لذوي الأطراف المبتورة عبدالناصر أحمد عقلان أن الأشخاص ذو الإعاقة هم من أكثر الفئات ضعفًا في اليمن، مشيرا إلى أن هذا اليوم هو مناسبة يعاد فيه النظر تطلعات ومتطلبات المعاقين في اليمن كونهم أكثر عرضة للتهميش والعنف والفقر.

في يومهم العالمي.. الحرب تفاقم آلام ذوي الإعاقة

وقال رئيس هوب لـ”المشاهد“: إن مؤشرات تلبية تلك التطلعات من بلد إلى آخر تختلف نظرا إلى الاستقرار في مجالات التنمية داخل الاطار الجغرافي لهذا البلد.

مضيفا أنه: “مع استمرار الحرب في اليمن التي تدخل عامها الثامن فهناك انعدام تام في تلبية متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة الضرورية التي وصلت إلى حد عدم استطاعتهم توفير قوت يومهم، ناهيك عن ازدياد اعدادهم يوم بعد يوم نتيجة الحرب التي تشهدها اليمن.

واعتبر عقلان أن هذه الشريحة من المجتمع تحتاج إلى رعاية واهتمام خاص، عبر تنفيذ مشاريع مجتمعية فاعلة تعالج مشاكلهم وتضمد جراحهم.

لكنه قال: “للأسف لاحظنا أن هناك انحدار مخيف من المنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بالأشخاص ذوي الإعاقة هنا في اليمن نحو تسييس قضاياهم، وعدم التوزيع العادل للحصص المخصصة لهم بحسب المناطق أو تواجد مراكز التدريب والتاهيل، دون النظر إلى الجانب الانساني”.

إقرأ أيضاً  غروندبرغ: استقرار الشرق الأوسط يسمح بتسوية النزاع في اليمن

كما أكد رئيس منظمة هوب أن الأشخاص ذوي الإعاقة يحتاجون بشكل عام إلى لفتة جادة ملموسة تترك أثرها الإيجابي في نفوسهم، وإن اختلفت وجهات النظر السياسية، ففي الأخير هو شخص عاجز عن خدمة نفسه، فما بالك إن كان يعول أسرة وهناك الكثير منهم.

وخاطب كافة الأطراف المتصارعة، بأنه إن كان لا يوجد حل ينهي هذه الحرب وأنتم عازمون على استمرارها، فعليكم تجنيب قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة الصراع، وتلبية متطلباتهم وتقديم الرعاية لهم بالشكل المطلوب، فهم أشد فئة داخل المجتمع تذوق الأمرّين وتتجرع ويلات الحرب بشكل مضاعف.

من جهتها تقول بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن أن الضائقة الاقتصادية التي تعيشها البلد تضيف إلى جانب ارتفاع مستوى البطالة وانعدام برامج الادماج مزيدًا من المعاناة للأشخاص ذوي الإعاقة تمنعهم من عيش حياة مستقلة وتوفير لقمة العيش لهم ولأسرهم.

وتشير إلى تأثير النزاع على جودة الرعاية الصحية والوضع الغذائي ورعاية الأمومة وإمكانية الوصول إليها في الوقت المناسب؛ ما أدى إلى مزيد من الإعاقات في وقت الولادة وبسبب الإصابات التي لم تتلقّ العلاج.

وتشير التقارير إلى أن هناك ما لا يقل عن 150,000 يمني من ذوي الإعاقة بحاجة إلى خدمات الأطراف الاصطناعية والأجهزة الساندة.

مقالات مشابهة