المشاهد نت

شائعة فرار حراسة وزير الداخلية

تبين أن خبر فرار حراسة وزير الداخلية مفبركا

سيئون – سعيد نادر

الادعاء

فرار حراسات وزير الداخلية اليمني، اللواء إبراهيم حيدان، المتواجد في مدينة سيئون بحضرموت إلى مأرب ، ومعها معدات وآليات عسكرية ثقيلة ومتوسطة.

الناشر

الأمناء نت

موقع برس بي

صحافة 24

الخبر المتداول

الخبر نشره بشكل أساسي موقع الأمناء نت واعتبره “خاص”،في تاريخ 21 نوفمبر الماضي، حيث يعد الموقع مؤيد للمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بإنفصال جنوب اليمن عن الشمال.

ونقلت العديد من محركات البحث الخبر نقلا عن موقع الأمناء نت.

وجاء في سياق الخبر، أن مصادر موثوقة – دون تسميتها – كشفت عما أسمتها بالفضيحة المدوية والضربة الموجعة التي تلقاها وزير الداخلية في حكومة المناصفة إبراهيم حيدان المقيم في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.

وأوضحت المصادر، بحسب الخبر المتداول، أن عددا من أفراد حراسة وزير الداخلية، وجميعهم ينتمون للمحافظات الشمالية، تمكنوا الأسبوع الماضي من الهروب بعد أن قاموا بنهب عدد من الأطقم والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وطبقا للمصادر فقد فوجئ وزير الداخلية إبراهيم حيدان ببلاغ عملياتي يفيد وصول عدد من أفراد حراسته وبحوزتهم أطقم وأسلحة مختلفة إلى محافظة مأرب اليمنية، وهو الأمر الذي أصابه بصدمة كبيرة.

واعتبر مراقبون في تصريحات لـ”الأمناء” ما حدث لوزير الداخلية بالشيء المتوقع خصوصا وأنه أوكل مهام الحراسة الخاصة به وبتحركاته وحتى في مقر إقامته لجنود وضباط معظمهم شماليون .

وأكدوا أن ذلك يكشف وبجلاء مدى سيطرة جماعة الإخوان على تحركات وقرارات وزير الداخلية ما مكنها بفرض حراسات شخصية على الوزير من الشماليين.

وأشارت الأخبار التي نشرتها تلك المواقع إلى أن أفراد الحراسة جميعهم ينتمون إلى المحافظات الشمالية.

تحقق المشاهد

بعد التحقق من الخبر المتدوال تبين أنه كاذب، حسب مصدر إعلامي في وزارة الداخلية اليمنية، فضّل عدم الكشف عن اسمه.

المصدر الإعلامي في وزارة الداخلية أكد أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، وأنها “غير صحيحة”.

غير أن المصدر اكتفى بهذا القدر من التصريح، رافضا الإدلاء بالمزيد من المعلومات حول أسباب ودوافع نشر مثل هذا الخبر.

إقرأ أيضاً  فشل إعادة فتح طريق صنعاء -الضالع-عدن

وما يزيد من عدم مصداقية الخبر، هو أنه غير متداول سوى في موقع إخباري واحد، ولم تنشره سوى محركات البحث الإخبارية التي ترصد ما يتم نشره في كافة المواقع.

وبحسب الخبير في مكافحة الشائعات والأمن الرقمي، كامل اليافعي، فإن الخبر المنشور كان الهدف منه -على ما يبدو- تشويه شخص الوزير، واتهام أفراد الحراسة -الشماليين تحديدا- بالنهب والسرقة.

وأضاف اليافعي ل “المشاهد” أن الخبر حمل طابعا سياسيا واضحا، يُعبّر عن توجه الموقع المعروف في انتقاد القيادات السياسية والعسكرية الموالية للحكومة اليمنية.

شائعة فرار حراسة وزير الداخلية

كما أنه تضمن أبعادا مناطقية مقيتة، اعتادت عليها مثل هذه المواقع الإخبارية، في مخاطبة جمهورها، وتنفيذ سياسة إعلامية محددة خدمةً لمن يدعمها ويمولها ويقف خلفها.

الخبر المتداول يركز في مضمونه على مصطلح “من المحافظات الشمالية”  “الشماليون”، لتكتمل الشائعة أو ليقنعوا أتباعهم والمواليين للمجلس الانتقالي، أن أبناء المحافظات الشمالية لا يريدون للجنوب خيرا، وأيضا من غير المنطق وصول أسلحة خفيفة ومتوسطة وآليات وأطقم عسكرية إلى محافظة مأرب قادمة من سيئون وخطوط السير الرابطة بين حضرموت ومأرب كلها تقع تحت سيطرة القوات الحكومية، ويصعب تهريب أو سرقة أسلحة متوسطة وآليات وأطقم دون المرور في نقاط هذه الخطوط، سواء أمنية وعسكرية خاصة لأنها أكثر من طقم وأكثر من قطعة سلاح كما ذكر الخبر المتداول.

السياق الزمني

تزامن الخبر مع تحركات لوزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، في مدينة سيئون، مركز وادي وصحراء محافظة حضرموت (شرق اليمن)، وهي المدينة التي يتخذها الوزير مقرا له.

فبعد أن تعذر بقاء وزراء الحكومة اليمنية في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، بسبب التجاذبات السياسية والأمنية مع قوات الانتقالي، استقر وزير الداخلية في سيئون، كمنطلق لجولاته ونشاطاته في حضرموت، المهرة، وشبوة.

كما يأتي بالتزامن مع مطالبات الحكومة اليمنية، والتحركات الدولية بتنفيذ اتفاق الرياض، ودمج القوات الأمنية والعسكرية في عدن بالمؤسسة الأمنية، ممثلة بوزارة الداخلية.

المصادر

مصدر إعلامي بديوان عام وزارة الداخلية اليمنية – خبير في مكافحة الشائعات – مواقع محركات البحث – التحليل النقدي

مقالات مشابهة