المشاهد نت

بدء أعمال الملتقى القبلي اليمني في الأردن لبحث وقف الصراع

عمان – فاطمة العنسي

بدأت، اليوم الأحد، أعمال الملتقى القبلي اليمني لبحث وقف الصراع القائم في اليمن، بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ والقائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن ماريون لاليس والسفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين، في العاصمة الأردنية عمّان.

ويناقش 40 زعيمًا قبليًّا، الدور الحالي والمستقبلي للقبيلة اليمنية في فض النزاعات والتهدئة ووقف إطلاق النار على المستوى المحلي والوطني، وتشكيل لجان تواصل مع الجهات المحلية والدولية لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وسيبحث الملتقى، وضع أسس لإطار قبلي يمني يدعم جهود إيقاف الحرب، والمضي قُدمًا في المصالحة بين أطراف النزاع في البلاد، إضافة إلى إصدار بيان حول استمرار القتال الذي تسببت في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

كما سيبحث زعماء القبائل والمسؤولون الدوليون مبادرات السلام والتهدئة الجارية التي توصلت لها القيادات القبليّة، والأدوار التي يمكن أن يلعبها زعماء القبائل في الوساطات المحلية.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال افتتاحه أعمال الملتقى، إن “ست سنوات من الأزمة اليمنية انقضت دون تحقيق محادثات جدية بين الأطراف اليمنية، ما يدفع إلى ضرورة بدء حوارات ومحادثات جادة على المستويات المحلية والوطنية ومن بينها زعماء القبائل”.

وعبّر هانس عن تطلعه بأن تساهم القبيلة اليمنية في الوصول إلى حل للأزمة اليمنية ودعم عملية السلام.

إقرأ أيضاً  غروندبرغ: استقرار الشرق الأوسط يسمح بتسوية النزاع في اليمن

وتابع: ليس من مهامه تعديل أو المطالبة بإلغاء قرار مجلس الأمن 2216، الذي يطالب جماعة الحوثيين المسلحة بتسليم كل الأراضي التي استولوا عليها، بما في ذلك صنعاء، ونزع سلاحهم بالكامل، والسماح لحكومة هادي باستئناف مسؤولياتها.

وفي سياق متصل، قال المدير التنفيذي لمركز صنعاء ماجد المذحجي إن “الملتقى يشكل جزءًا من الجهود المبذولة لاستكشاف الخيارات الممكنة على المستوى العام، والعملية السياسية ليست حصيلة الأطراف السياسية الحزبية أو المرتبطة بالنزاع، ولكنها جزء من مساهمات المجتمع اليمني بكل تركيباته المختلفة”.

مشيرًا إلى أن القبيلة جزء حاسم مما يحدث الآن في البلاد لذا من المهم استكشاف خياراتها لوقف الحرب، ومركز صنعاء يرى أن مسار السلام والسياسة والوصول إلى تسوية للحرب تمر عبر إشراك الفئات السياسية والمجتمعية المختلفة وأصحاب المصلحة.

ولفت، إلى أن الملتقى لا يهدف إلى تكريس الدور السلبي للقبيلة، بل يسعى إلى أن تكون لها مساهمات إيجابية خلال الوضع الحالي.

يذكر أن الملتقى، سبقه مؤتمران للقبائل عُقدا في مدينتي اسطنبول التركية وتوليدو الإسبانية على الترتيب، بحثا إدماج وتعزيز مشاركة القبائل في وقف الحرب، من خلال رجالها المنخرطين في المعارك الدائرة في عدد من المحافظات، والوساطات المحلية التي يقودها زعماء القبائل لتبادل الأسرى والمختطفين.

مقالات مشابهة