المشاهد نت

تدشين معرض تعز الرابع للكتاب

تعز – نجوى حسن – مكين العوجري :

افتتح اليوم الثلاثاء في مدينة تعز التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا “معرض تعز الرابع للكتاب” والذي يتضمن عددًا من الإصدارات الأدبية والثقافية.

ويحتوي المعرض على عدد من الأجنحة التي تتضمن الآلاف من الكتب، بمشاركات عدد من الجامعات والمؤسسات الثقافية.

وأعلن مكتب الثقافة في حفل تدشين معرض تعز الرابع عن تكريم الشاعر اليمني سلطان الصريمي وكوكبة من رواد الأدب في مدينة تعز.

وأكد مدير مكتب الثقافة بتعز عبد خالق سيف لـ”المشاهد” أن المعرض بموسمه الرابع يختلف عن المعرض السابق من حيث عدد الإصدارات، ففي العام الماضي أصدر 5 إصدارت فقط، وفي هذا العام أصدر 14 إصدارًا وهو عدد كبير، حد تعبيرة.

وأشار سيف إلى أن المعرض يحتوي على عدة إصدارات منها مجموعة شعرية كاملة للشاعر الكبير سلطان الصريمي، وكتاب أدب المقاومة للأستاذ أحمد عثمان الذي كتب عن الملاحم والبطولات في تعز، وكتاب أهازيج وتوثيق للثراث الأمدي في تعز للأستاذ عبد الباري الصوفي، وكتاب عطش الغيوم وهو ديوان جمع لأكثر من 65 من كبار الشعراء والشباب في محافظة تعز، وكذلك تنوع في الروايات والقصص والأدب والرحلات.

وقال عبدالخالق سيف إن مكتب الثقافة اختار الشاعر الكبير سلطان الصريمي ليكون أيقونة معرض تعز الرابع للكتاب وذلك تكريمًا له وإنجازاته الأدبية على الساحة الوطنية.

وأضاف سيف أن افتتاح معرض الفنون التشكيلية الدولية، يعتبر الأول من نوعه في محافظة تعز تحت شعار “العالم يرسم في تعز الثقافة والسلام”، وبمشاركات نجوم ونجمات من محافظات عدن، حضرموت، لحج، أبين صنعاء، ومحافظة تعز حاضرة بقوة في هذة المشاركات، حد تعبيره.

وتابع “أن معرض الكتاب في الأيام القادمة يتضمن فعاليات ومسرحيات ومهرجان نمو الطفل بمشاركة كوكبة نجوم تعز وهم كريم ومحمد، ومهرجان قوافي المحبة والسلام”.

وأردف سيف أن “الصعوبات التي واجهت مكتب الثقافة هي تلاشي الدعم، وأن 80٪ من فعاليات مكتب الثقافة لا تدعم، مشيرًا إلى أن تدشين معرض تعز الرابع في ظروف صعبة تمر بها المدينة يعد خطوة مهمة نحو إنعاش روح الحياة الثقافية”.

إقرأ أيضاً  توجيهات قضائية بإيقاف شحنة دوائية في عدن

ولفت سيف إلى أن مكتب الثقافة يقدم رسالة مهمة ويطالب كل المثقفين، ورئيس الوزراء، ومحافظ محافظة تعز، وشوقي أحمد هائل، بتحويل منتزة التعاون إلى بيت الثقافة.

وشهد حفل تدشين معرض تعز الرابع للكتاب حضورًا كبيرًا من الأدباء والجماهير والنشطاء والمسؤولين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي.

ورصد “المشاهد” بعض الانطباعات حول تدشين معرض تعز الرابع الذي جاء في ظل تحويل بيت الثقافة في صنعاء إلى بازار ملابس، وسط سخط ثقافي وشعبي كبيرين، معتبرين أن معرض تعز حافز مشجع لتكاتف الجهود في سبيل استعادة الفعل الثقافي في اليمن.

وقال الصحفي والمهتم بالشأن الثقافي نصر عبدالرحمن إن معرض تعز الرابع للكتاب يأتي في ظروف صعبة التعقيد ومع ذلك أعاد إلى الواجهة دور الثقافة في رفع مستوى وعي الناس، خاصة في ظل الحرب التي أثرت بشكل كبير على القراءة والفعل الثقافي، وإحياء أوساط الناس روح القراءة والمطالعة، والتذكير بالقامات الأدبية والثقافية في اليمن وإبراز إنجازاتها الأدبية.

ويرى عبدالرحمن أن هذا الحدث الأدبي يأتي في ظل ممارسات ممنهجة تستهدف الوعي والمجال الثقافي وتدميره لصالح جماعات متطرفة لازالت تعمل على تغيير المناهج التعليمية وتحويل دور الثقافة إلى محلات وبازارات تجارية، وتجميد العمل الثقافي بأي طريقة كانت.

وأوضح أن تدشين هذا المعرض رسالة قوية للجمهور في مختلف المحافظات بأهمية العمل الثقافي وكذلك التمييز بين ممارسات السلطات تجاه الأعمال الثقافية والأدبية.

وقال الصحفي نصر عبدالرحمن إن معرض الكتاب الرابع بتعز يعد بارقة أمل للأدباء والمثقفين والجمهور، ويأمل أن تكون الفترة المقبلة مبشرة بالحراك الثقافي والأدبي في مدينة تعز ويعود إلى الواجهة من جديد خاصة في ظل ارتفاع أصوات القتل والدمار، ومايعانيه الناس من ضغوط الحياة وتأثيرات الحرب والأوضاع الاقتصادية.

وأشار إلى أن المجتمع الأدبي أو القراء لديهم تعطش لعودة الحراك الثقافي بعد سبع سنوات حرب، لافتاً إلى أن الحضور اللافت يعد رغبة حقيقية للأعمال الأدبية.

مقالات مشابهة