المشاهد نت

هل تساوم السعودية بمأرب؟

مسئولين في الحكومة اليمنية أكدوا للمشاهد استمرار دعم التحالف لقواتها في مختلف الجبهات

تعز – شهاب العفيف

الادعاء

عرض خطير للتحالف السعودي… تسليم تعز لـ”طارق صالح” مقابل دعم مأرب

الناشر

يمن دايز

الخبر اليمني

كل جديد

الخبر المتداول

نشرت المواقع أعلاه، في تاريخ 19 أكتوبر الماضي، أخبارًا تفيد بأن التحالف العربي بقيادة السعودية اشترط على حزب الإصلاح -وهو مصطلح يتم إطلاقه على القوات الحكومية- تسليم تعز لطارق صالح المدعوم من الإمارات، مقابل دعم محافظة مأرب.

وبحسب الخبر المتداول، فإن مصادر خاصة (لم تتم تسميتها) كشفت أن التحالف اشترط على حزب الإصلاح العمل تحت قيادة طارق صالح في محافظة تعز، والقتال تحت رايته في الجبهات الغربية من المحافظة، مقابل عودة الدعم المالي لجبهة مأرب.

وأوضحت المصادر أن التحالف أوقف في وقت سابق الدعم المالي لمأرب، وسحب الأسلحة الثقيلة نتيجة لعدم ثقته بالشرعية، وخشية من سقوط هذه الأسلحة تحت سيطرة الحوثيين.

تحقق المشاهد

بعد التحقق من الخبر المتداول، والذي يتحدث عن اشتراط التحالف تسليم تعز لطارق صالح، مقابل دعم مأرب، تبين أنه مضلل، وذلك بحسب مصادر عسكرية في وزارة الدفاع اليمنية بمأرب وقيادة محور تعز.

إذ نفى مصدر في وزارة الدفاع اليمنية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، الأخبار المتداولة، والتي تتحدث بأن التحالف بقيادة السعودية أوقف الدعم عن مأرب، وسحب معدات عسكرية لعدم ثقته بالشرعية.

وأكد المصدر لـ”المشاهد”، أن التحالف مستمر في دعم الشرعية لمواجهة جماعة الحوثي، وأنهم على تواصل مستمر مع قيادة التحالف والتنسيق في استهداف أماكن وآليات الحوثيين في جبهات مأرب.

مصدر عسكري في قيادة محور تعز، هو الآخر، نفى ما تم تداوله، وقال لـ”المشاهد”، إن الاتفاق بين محور تعز وقوات طارق صالح، جاء بعد طلب الحكومة اليمنية والسعودية التنسيق العسكري بينهما، وبعد أن تمت زيارات متبادلة سابقة بين الطرفين، دون أن يكون هناك شروط من التي تم ذكرها في الخبر المتداول.

وأضاف المصدر أنه تم الاتفاق خلال الزيارة التي كانت في مدينة تعز، على مواجهة الحوثيين، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة وضباط ارتباط من الطرفين، وأن تكون هذه بداية لخطوات قادمة من العمل المشترك والدعم والاسناد وتبادل الخبرات.

إقرأ أيضاً  صورة مضللة بشأن إعادة فتح طريق يربط بين تعز  ولحج
هل تساوم السعودية بمأرب؟

المحلل السياسي محمود الطاهر، قال لـ”المشاهد”، إن الخبر الذي تم تداوله يصب في مصلحة الحوثيين أولًا؛ الهدف من ذلك تعميق الخلاف بين حزب الإصلاح وطارق صالح، وكذلك وزارة الدفاع مع طارق صالح أيضًا، مضيفًا أن من أهدافه هز الثقة بين الشعب، بالتزامن مع دعوات حوثية لحزب الإصلاح بتسليم مأرب.

وأشار الطاهر إلى أن ما يجري حاليًا في تعز هو توحيد الصف، وأن هناك تحركات على مستوى دول الجوار لتوحيد الصف بين فصائل القوات الحكومية.

وبحسبه، فإنه لا يمكن أن تأتي مثل هذه الضغوط، ويطالب التحالف حزب الإصلاح أو محور تعز بتسليم المحافظة لطارق صالح، مهما كانت الأسباب. مؤكدًا أن السعودية لا يمكن أن تساوم مأرب بأية منطقة أخرى، فهي تدافع عنها بكل قوتها، ولأن مأرب محافظة استراتيجية وحصن مهم للشرعية والسعودية بالذات، ولها رمزية عربية، وسقوطها يعني التوجه صوب منفذ الوديعة وتهديد السعودية.

جميع المعلومات السابقة تؤكد أن الخبر المتداول مضلل، ولا أساس لها من الصحة، إذ مايزال التحالف العربي بقيادة السعودية مستمر في دعمه للقوات الحكومية في مختلف المحافظات المحررة، أبرزها مأرب التي تشهد مواجهات عنيفة وهجمات متكررة للحوثيين بغية السيطرة عليها.

السياق الزمني

تم نشر الأخبار المتداولة في وقت وسياق واحدين، حيث جاءت بعد زيارة لوفد من قوات الساحل الغربي التابعة لطارق صالح المدعوم من دولة الإمارات، لمدينة تعز، واجتماعهم مع قيادة محور تعز والسلطة المحلية، لتعزيز وتوحيد جهودهم ضد جماعة الحوثي، وبناء غرفة عمليات مشتركة تجمع الطرفين، وما تشهده محافظة مأرب من مواجهات مسلحة مستمرة مع الحوثيين من خلال شن الأخير هجمات متكررة منذ أشهر بغية السيطرة عليها.

المصادر

مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية – مصدر في قيادة محور تعز – محلل سياسي – التحليل النقدي

مقالات مشابهة