عدن – فاروق مقبل الكمالي
الإدعاء
طائرات الأمم المتحدة تنقل السلاح للحوثيين
الناشر
الخبر المتداول
نقلت قناتا “العربية” و”الحدث”، عن وزير الدفاع في الحكومة اليمنية محمد المقدشي، الأربعاء 1 ديسمبر 2021، اتهامه الأمم المتحدة بنقل الأسلحة للحوثيين على متن بعض طائراتها.
وحسب الخبر المتداول في القناتين، قال المقدشي: “إن بعض الطائرات التابعة للأمم المتحدة تقوم بتهريب الأسلحة للحوثيين عبر مطار صنعاء الدولي”.
ونقلت عن “العربية” و”الحدث” العديد من الحسابات والمواقع الإخبارية اليمنية والخليجية.
تحقق المشاهد
بعد التحقق من الخبر المتداول عن قيام طائرات تابعة للأمم المتحدة بتهريب أسلحة للحوثيين عبر مطار صنعاء، تبين أنه مضلل، إذ إنه لم يتم العثور على أي دليل خلال سنوات الحرب، يؤكد تورط طائرات الأمم المتحدة بنقل أسلحة للحوثيين، وإلى جانب كون الطائرات المدنية التابعة للأمم المتحدة أصغر من قدرتها على نقل السلاح.
وزير الدفاع في الحكومة محمد المقدشي، أثناء تصريحه في الخبر المتداول، لم يقدم أي دليل واضح على الاتهام الذي أورده في معرض حديثه المتسرع كما يبدو، إذ عاد مباشرة للقول إن طائرات الأمم المتحدة تنقل المواطنين من سلطنة عمان بدون أمتعة إلى صنعاء، ويتم شحن الأمتعة عبر البر، ولا يُعرف كيف اعتبر وزير الدفاع ذلك دليلًا على مشاركة بعض طيران الأمم المتحدة بنقل السلاح للحوثيين.
ونقلت وسائل الإعلام وصفحات التواصل الادعاء عن وزير الدفاع، دون تحقق من صحة تلك الادعاءات.
ويقول الصحفي المتخصص في التحقق من الأخبار المضللة، عبد الرب الفتاحي للمشاهد أن الهدف الذي استدعى وزير الدفع في الحكومة الشرعية محمد المقدشي اتهام الامم المتحدة بتسخير بعض رحلاتها بتهريب السلاح للحوثيين دون أي دليل واقعي “لتغطية فشله في عدم تحقيق اي نجاحات على المستوى العسكري فكان الاتهام بمثابة هروب من موقع الاتهام والقاء اللوم على أطراف أخرى دون الإدراك لحظتها أن الشعب يريد أن يعرف الحقائق.
وعن سياق هذه الاتهامات يرى الفتاحي أن الاتهامات من قبل وزير الدفاع تأتي في ظل تقدمات للحوثيين في بعض المناطق بمأرب وبذلك اراد الوزير أن يرسل رسالة ان اسلحة الحوثيين تصلهم من اطراف اممية وهذا هو سبب بعض تقدمهم”.
ويرى أن “الوزير المقدشي مارس الكذب والتضليل وتعمد الوقوع في مثل هذا التجاوز حتى يخلي مسؤوليته من عدم احداث اي تطور او انجاز في وزارة ظل يقوم بدوره فيها مع اتساع الهزائم وزيادة الاتهامات له على أن وجوده كان سببا في تدمير مؤسسة الجيش واخفاقها في مواجهة العديد من المخاطر والهزائم.”
السياق الزمني
وجد “المشاهد” أن الادعاء جاء في سياق متصل من الاتهامات الممتدة للمنظمات الدولية، بدعم الحوثيين، وبدأت باتهامات اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنقل السلاح بسيارته للحوثيين في صعدة، وهو ما نفته لاحقًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واعتبرت ذلك تحريضًا يعرض سلامة العاملين فيها للخطر.
رابط بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر
/
المصادر
المادة المضللة – التحليل النقدي – اللجنة الدولية للصليب الأحمر
