المشاهد نت

قبائل تطالب بتفعيل إقليم حضرموت

حضرموت – محمد عبدالله:

أعلنت قبائل في حضرموت (شرقي اليمن) رفضها لدعوات التجنيد خارج المؤسسات العسكرية والأمنية، مطالبة بتنفيذ “الحقوق المشروعة” لأبناء المحافظة.

وقالت “مرجعية حلف قبائل وادي وصحراء حضرموت” (تكتل قبلي يضم كبرى القبائل)، في بيان وصل “المشاهد” نسخة منه، إنها تؤيد تصريحات محافظ حضرموت فرج سالمين البحسني، والتي رفض فيها أي دعوات للتجنيد خارج المؤسسات العسكرية والأمنية.

وأضافت أنها تساند “قوات النخبة الحضرمية وكافة المؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية بالمحافظة لحفظ أمن واستقرار حضرموت مع تمكين أبنائها أمنيًا وعسكريًا وسياسيًا”.

واعتبرت المرجعية أي تسوية أو قرارات وتعيينات لم تشارك فيها لا تعنيها. مطالبة بـ “تفعيل إقليم حضرموت بكامل الصلاحيات والإسراع بتجنيد 3 آلاف جندي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية”.

كما طالبت بتجنيد 30 ألف مجند من أبناء حضرموت لتغطية النقص في قطاعي الأمن والجيش، وفق البيان.

في السياق، هدد قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي محافظ حضرموت بمحاكمة دولية، وطالبه بالرحيل عن السلطة.

وقال رئيس ما تُسمى بالجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي، أحمد سعيد بن بريك، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر” مخاطبًا محافظ حضرموت: “احفظ ماء وجهك، وارحل بكرامة، ولا نرضى عليك أن تكون كبش فداء يتم سحبك إلى محكمة لاهاي، بدلاً (عن) الهوامير الكبيرة” حسب تعبيره.

إقرأ أيضاً  التحذير من تقلبات الطقس باليمن

وكان محافظ حضرموت، رفض السماح بإنشاء معسكرات خارج إطار المؤسسات العسكرية والأمنية، وأعلن حالة الطوارئ داعيًا الأجهزة الأمنية إلى رفع حالة التأهب القصوى ضد المخاطر والتهديدات التي تواجه المحافظة.

وقال البحسني في مؤتمر صحفي الخميس الماضي إن حضرموت “لا يمكن أن تقبل هيمنة طرف على آخر”، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ “خطة أمنية محورية على كافة تراب حضرموت”.

وجاءت تصريحات المسؤول الحكومي بعد يوم من إعلان رئيس ما يسمى بالهبة الحضرمي، الشيخ حسن الجابري عن اعتزامه فتح معسكرات لتجنيد أبناء وادي حضرموت.

وتخشى سلطات حضرموت من أي اضطرابات داخلية بالتزامن مع المعارك التي تشهدها المحافظتين المجاورتين لها مأرب وشبوة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي.

والسبت الماضي، أعلن الجابري بدء المرحلة الثانية من التصعيد ضد السلطة المحلية بحضرموت، مطالبًا إياها بتنفيذ بنود الاتفاق الذي توصلت له مع الهبة الحضرمية مطلع ديسمبر الماضي.

ويتضمن الاتفاق تخصيص موارد نفطية إلى مديريات الساحل والوادي بعد نقص الوقود فيها، إضافة إلى إصلاحات في منظومة الكهرباء.

وتعد حضرموت كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، من المحافظات الغنية بالثروة النفطية وتعمل بها عدد من الشركات النفطية.

مقالات مشابهة