المشاهد نت

سائقو شاحنات يشكون “ابتزاز” نقاط التفتيش

من إضراب سائقي الشاحنات رفضًا لجبايات نقاط التفتيش - أرشيفية
من إضراب سائقي الشاحنات رفضًا لجبايات نقاط التفتيش - أرشيفية

تعز – محمد عبدالله

شكا سائقو شاحنات من استمرار فرض الجبايات عليهم من قبل نقاط التفتيش المنتشرة على الطريق الرابط بين محافظتي تعز (جنوب غرب) وعدن (جنوب).

وقال ردفان علي وهو سائق شاحنة، لـ”المشاهد“، إن هناك العشرات من نقاط التفتيش التي توجد في طريق تعز – عدن، تفرض على السائقين دفع مبالغ مالية بطريقة غير رسمية.

وأضاف أنه مع كل إضراب لسائقي الشاحنات يتم رفع تلك النقاط وتتحرك الجهات المعنية، لكنها سرعان ما تعود لممارسة “الابتزاز”.

سائقو شاحنات يشكون "ابتزاز" نقاط التفتيش

وكان سائقو الشاحنات بدأوا مطلع سبتمبر/آيلول 2021، إضرابًا عن العمل استمر لثلاثة أيام قبل أن يعلنوا تعليق الإضراب بعد أن توصلوا إلى اتفاق مع الجهات المعنية بتنفيذ مطالبهم.

ويستغرب محمد الشرعبي وهو سائق باص هايس، غياب دور الجهات الرسمية مما يتعرض له السائقين من “ابتزاز” و “تكرار الحوادث جراء تهالك طريق هيجة العبد”.

وقال الشرعبي لـ”المشاهد“، إن “السلطة المحلية في تعز ولحج يتجاهلون رفع تلك النقاط التي تتبع بعضها قيادات عسكرية ومسؤولين”.

وأضاف: “هذا الحال يجب أن يتغير أو أننا سنلجأ إلى الإضراب وإغلاق الطريق وشل حركة السير”.

وخلال العام الماضي نفذ سائقو الشاحنات ثلاثة إضرابات شاملة، وفي إحدى المرات تعرضوا للاعتقال من قبل القوات الأمنية بعد أن أوقفوا أكثر من 400 شاحنة نقل على طول الطريق من مفرق بني غاري بمديرية الشمايتين وحتى هيجة العبد.

إقرأ أيضاً  «طفل الزبادي» يُلهب منصات التواصل اليمنية
سائقو شاحنات يشكون "ابتزاز" نقاط التفتيش

ويعتزم سائقو الشاحنات المتوسطة والثقيلة في الخط الرابط بين تعز وعدن، البدء بإضراب شامل بدءًا من 21 يناير/كانون ثاني الجاري في حال لم تستجيب الجهات الرسمية لمطالبهم.

وقال بيان صادر عنهم -وصل “المشاهد” نسخة منه- إن “الجبايات والتقطعات بلغت الحلقوم ولم يعد السائق يتحمل أكثر من ذلك”، لافتًا إلى أن عدد سندات الجبايات يصل الى “17 سند غير قانوني”.

وأضاف أن تلك “السندات لا تتبع جهات حكومية وأنها تتبع أشخاص لديهم نفوذًا في الدولة”.

وطالب السائقون في بيانهم باستكمال إصلاح طريق هيجة العبد (التربة – النشمة).

وأمهلوا سلطتي تعز ولحج مدة أسبوعٍ واحد، بدأ من يوم أمس الخميس، لتنفيذ مطالبهم قبل أن يبدأوا إضرابًا شاملًا.

ومنذ بداية الحرب في مارس/آذار 2015، أصبح طريق هيجة العبد هو المنفذ الوحيد الواصل بين تعز وعدن، وتمر عبره مئات المركبات والشاحنات يوميًا.

وطريق هيجة العبد هو الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة الحوثيين، ويقع جنوبي محافظة تعز، ويعاني من الحفريات والتعرجات الوعرة الأمر الذي يتسبب في توقف حركة السير أكثر من مرة.

مقالات مشابهة