المشاهد نت

اليمنيون على موعد مع “أزمة قمح”

"كارثة قادمة".. مخزون القمح باليمن يكفي لـ4 أشهر فقط - تصوير مراسل "المشاهد"

عدن – صلاح بن غالب

ارتفعت أسعار مواد الغذائية والاستهلاكية منذ مطلع العام الجاري في اليمن، وزادت حدتها منذ أواخر فبراير/شباط الماضي؛ جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

وبحسب مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، فقد وصلت نسبة الارتفاعات في الأسعار إلى أكثر من 35 %، بالأسواق المحلية في عموم اليمن.

وأوضح رئيس المركز، الخبير الاقتصادي، مصطفى نصر، لـ “المشاهد” أن دول العالم قادمة على أزمة في محصول القمح والحبوب؛ نتيجة الحرب الروسية مع أوكرانيا، لاسيما الدول المستوردة للمادة ومنها اليمن البلد المنهك في أتون صراع مسلح دخل عامه الـ7 على التوالي.

وأضاف أنه من خلال التقرير الذي أصدره مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، يوم الأحد، واطلع عليه “المشاهد” فنحن لا نثير الخوف والهلع بين الناس بقدر ما حمل التقرير في طيّاته ارهاصات ودلائل تشير إلى بدء أزمة عالمية في مادة القمح؛ نظرًا لشحة المعروض العالمي من المادة.

وأشار نصر إلى أن احتياطي اليمن من القمح حاليًا سيُغطي الفترة ما من 3 إلى 4 أشهر على أكثر تقدير، بحسب الشركات المستوردة للمادة، لكن هذه الكميات غير كافية، لكون اليمن يعتمد على نحو 3.8 مليون طن سنويًا من القمح والحبوب، ويبلغ استيراده نحو 95 % من القمح والمواد الغذائية الأخرى.

إقرأ أيضاً  تحويل مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين بالخارج

ووجَّه نصر خاطباً عبر “المشاهد” للحكومة اليمنية ومستوردي مادة القمح والزيوت بسرعة وضع خطة طوارئ عاجلة لتغطية العجز الحاصل للمادة؛ تجنبًا لعدم خلق أزمة سلعية جديدة في الأسواق، وكذلك إجراء تعاقدات مبكرة لاستيراد كميات كافية من القمح تفاديًا لأزمة كارثية ستزيد الطين بِلَّة وستخنق ما تبقى من انفاس اليمنيين، حد وصفه.

وتشهد الأسواق اليمنية ارتفاعًا قياسيًا وغير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والدواء، بالإضافة لارتفاع المشتقات النفطية منذ مطلع العام الجاري بعد فترة انخفاضها نوعًا ما خلال الربع الأخير من 2021 بعد تعيين إدارة جديدة للبنك المركزي اليمني في عدن، لكن سرعان ما تضاعفت أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية مع قرب حلول شهر رمضان الكريم.

مقالات مشابهة