المشاهد نت

صحفيات يمنيات في المنتدى الدولي للصحافة بتونس

تونس ـ رانيا عبدالله:

لم تغب الصحفيات اليمنيات كمتحدثات ومشاركات في المنتدى الدولي الثاني للصحافة تحت شعار “الحاجة الماسة للصحافة”، الذي انعقد بمدينة الثقافة في تونس عاصمة الدولة التونسية، منتصف شهر مارس، وبحضور أكثر من 500 صحفي وصحفية من 30 دولة عربية، أوروبية وإفريقية.

وفي كلمة الافتتاح، قال مدير جمعية صحافة ومواطنة، جيروم بوفييه: “مازال الشغف موجودًا رغم المخاوف من فيروس كورونا الذي أصاب المجتمع، وتراجعت الحرية في كل مكان، وأثر على حرية التنقل، وتعزز اليوم الرهان بحضور المئات من الصحفيين، حيث تنوعت المرجعيات والثقافات، بما يعطي ثراء كبيرًا، ويضفي النجاح المطلوب للمنتدى الحالي”.

ولفت بوفييه إلى أهمية دور الصحافة، وقال: “لا يوجد مستقبل مشترك دون صحافة وخبر بعيدًا عن هيمنة السلطة.. أخبار صادقة تحترم الأحداث من أجل فهم هذا العالم والعيش معًا”.

نظرة عن كثب

وقد شاركت صحفيات يمنيات في عدد من جلسات النقاش في المنتدى، وشاركت الصحفيتان أحلام المخلافي، وسحر محمد، في جلسة النقاش حول “نظرة عن كثب من اليمن: وضع الصحافة والإعلام“، التي أدارتها سوسن بن شيخ، مديرة برنامج إنترنيوز في تونس، إذ تحدثت سحر محمد عن تجربة تعليم وتدريب الإعلام في اليمن، وأهمية البرامج التدريبية للصحفيين في اليمن، وبناء مهارات الصحفيين واستكمال الورش التدريبية بمخرجات للتدريب لتطوير مهارات الصحفيين.

من جهتها، تطرقت أحلام المخلافي إلى التحديات التي تواجه الصحفيين في ظل الوضع الراهن في البلد، وعلى وجه الخصوص التحديات التي تواجه الصحفيات اليمنيات، منها تحديات خاصة بالمجتمع والنظرة القاصرة للمرأة، إضافة لكونها تعمل صحفية، والتهميش من قبل الوسائل الإعلامية. مشيرة إلى أن نسبة تواجد الصحفيات في المؤسسات الإعلامية لاتزال قليلة مقارنة بالرجال.

وفي جلسة “العنف ضد المرأة، ما دور الصحفيين؟”، التي أدارتها دارين كوتيير، مديرة بيت الصحفيين بفرنسا، تحدثت الصحفية في صفحة “نسوان” وفاء صالح، عن احتياجات النساء اليمنيات، وأهمية تطرق وسائل الإعلام لمعاناة المرأة ونقلها، والتركيز على احتياجات النساء اليمنيات في ظل الصراع، والبحث عن حلول من خلال التطرق لقضايا وتطلعات النساء.

إقرأ أيضاً  مرصد الحريات يطالب بالكشف عن وضع الصحفيين المخفيين قسرًا

عنصرية

وفي لقاء مع الصحافيين اللاجئين في بيت الصحافة بفرنسا، أوضحت الصحفية بسمة ناصر (صحفية يمنية لاجئة في بيت الصحافة بفرنسا)، أن مسيرتها كانت صعبة منذ بداية عملها الصحفي من حيث القيود التي فُرضت عليها كواحدة من النساء في المجتمع اليمني، وتطرقت للقيود التي تفرض على الحرية الشخصية للمرأة، وقالت ناصر: “حاولت التمرد على هذه القيود قبل أن أصبح ناشطة نسوية، وواجهت العنصرية التي تعرضت لها بسبب لوني، وبدأت عملي في قضايا الأقليات، وقضايا المرأة في اليمن، وخصوصًا المرأة السوداء”.

مخاوف الصحفيين

وعن تجربة المشاركات في المنتدى، قالت مروى العريقي، مديرة تحرير منصة “هودج”، لـ”المشاهد”: “استفدت كثيرًا من جلسات المنتدى، وكانت تجربة جميلة تعرفت من خلالها على عدد من الصحفيين من مختلف البلدان، كما التقيت بفريق مكانتي العراق، وهو المشروع الممول من الوكالة الفرنسية في العراق واليمن”.

وفي مداخلة لها تحدثت العريقي عن “معاناة الصحفيين في اليمن بعد اندلاع الحرب”، موضحة أن هناك عددًا من الصحفيين والصحفيات أجبروا على ترك أعمالهم الصحفية، واتجهوا لأعمال أخرى، ناهيك عن انقطاع الإنترنت الذي يتسبب في إصابة الصحفيين بقلق نفسي حول توقف مصدر دخلهم كونهم يعملون بالأجر اليومي”.

وتطرقت للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن، قائلة: “هناك 4 صحفيين يواجهون حكم الإعدام، بالإضافة إلى 3 صحفيين آخرين لم توجه لهم تهم، وصحفية معتقلة بسجون الاستخبارات في مدينة المكلا، وهي سابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ الصحافة اليمنية”.

الحياة رغم الصعاب

وتضمن المنتدى العديد من المعارض، منها معرض بعنوان “اليمن، الحياة رغم كل الصعاب”، ويهدف إلى إظهار الحياة اليومية لليمنيين في ظل الصراع والحرب المستمرة في اليمن، و”ارسم لي البيئة”، و”رسومات عن السلام والحرية”، بالإضافة إلى معرض “السلام والديمقراطية”.

مقالات مشابهة