لحج – عبدالعزيز الفتاحي :
اشتكى عدد من السكان في محافظة لحج (جنوب اليمن) من تزايد ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية.
وأوضح عدد من السكان الذين التقاهم “المشاهد” أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل مضاعف قبيل قدوم شهر
رمضان المبارك، مؤكدين أن أسعار بعض المواد الغذائية زادت عن السابق بثلاثة أضعاف.
وأوضح عادل منصور، وهو مواطن من محافظة لحج، في حديثه لـ” المشاهد” أن ارتفاع الأسعار يهدد حياة الناس بحرمانهم من شراء المواد الأساسية، حسب تعبيره.
من جهته، قال أمين عبدالله صالح، وهو عامل في مصنع الوطنية للأسمنت: “كل يوم والأسعار تتجاوز حد قدرتنا، وكلما ذهبنا لشراء سلعة وجدناها قد ارتفعت بشكل مضاعف، حتى الحليب المجفف الذي كان سعره 2000 فقد وصل إلى 6000، والفيمتو 3000، والأزر والزيت تعدى سعرهما ضعفي ما كانا عليه”.
واعتبر هيثم صالح محمد، مواطن من منطقة الحبيلين بمحافظة لحج، في حديثه لـ”المشاهد”، أن المواطن يواجه صعوبة في شراء احتياجات رمضان في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل مضاعف عن أسعارها السابقة.
وعزا معظم من التقاهم “المشاهد” سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل مبالغ فيه، وبخاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، إلى عدم وجود رقابة تموينية على التجار، متهمين مكتب الصناعة والتجارة والغرفة التجارية بالتواطؤ مع التجار وعدم عمل رقابة ومحاسبة على كل من يقوم برفع الأسعار بشكل غير قانوني.
وحمل مواطنون التقاهم “المشاهد” في محافظة لحج، السلطة المحلية المسؤولية عما يعانيه الناس من غلاء غير مسبوق ضاعف من صعوبة الحياة المعيشية للسكان في المحافظة.
وفي هذا السياق، قال محمد عبدالمنان، مدير مكتب الصناعة والتجارة في محافظة لحج، في جديثه لـ” المشاهد” إن المحافظة تمر بنفس ما تعانيه بقية المحافظات، من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، وليس هناك وضع سعري تعيشه المحافظة بمفردها.
وأكد عبدالمنان أن المكتب لديه فريق رقابي يقوم بالنزول للأسواق والمدن، لمعرفة ارتفاع الأسعار أسبوعيًا، فقانون الوزارة يلزم بمثل هذا النشاط.
وأوضح أن الكيس الدقيق سعره بالمصنع، 39.550 ريالًا، والنقل الذي يضاف مع وصول سعر دبة الديزل إلى 37 ألف ريال، وهذا ما يرفع سعره إلى 41 ألفًا عند تجار الجملة، ويصل سعره النهائي ما بين 41.500 إلى 42 ألف ريال، أما السكر فهو 38.000 ريال، والدبة الزيت الكبيرة 60 ألف ريال.
