المشاهد نت

مشاورات الرياض.. هل ستحقق تطلعات اليمنيين؟

تعز – سالم الصبري

تنطلق اليوم الاربعاء في العاصمة السعودية الرياض المشاورات اليمنية – اليمنية التي دعى لها قبل أيام مجلس التعاون الخليجي تحت رعاية الامم المتحدة.

وسيناقش المشاركون خلال الفترة 30 مارس/آذار حتى 7 أبريل/نيسان المقبل 6 محاور، هي: المحور العسكري والأمني، ويشمل مبادئ عامة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن ومكافحة الإرهاب.

ويناقش المحور الثاني العملية السياسية في البلاد، ومنها عملية سلام شاملة، وأسسها، وعلاقات القوى السياسية لخلق بيئة ملائمة للوصول لحل سياسي شامل وعادل ومستدام.

ويتطرق المحور الثالث إلى تعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد.

فيما سيتناول المحور الرابع الوضع الإنساني والإغاثي.

والمحور الخامس يناقش الاستقرار والتعافي الاقتصادي عبر إجراءات عاجلة لإيقاف انهيار العملة اليمنية، وتحقيق الاستقرار والتعافي لاستمرار الخدمات الأساسية والدعم المباشر من المانحين.

ويناقش المحور السادس والأخير التعافي الإجتماعي.

وكان مجلس التعاون الخليجي قد أكد أن هذه المشاورات تهدف إلى توحيد الصف، ورأب الصدع بين الأشقاء، ودعم الحكومة اليمنية، وتعزيز مؤسسات الدولة، وخلق مقاربة تدفع بهم لطاولة المشاورات، تلبيةً لتطلعات الشعب اليمني، ودعم الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إيقاف الحرب والدخول في مشاورات سلام شاملة.

كما تركز المشاورات بحسب المجلس على حثّ الأطراف كافة على القبول بوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في محادثات سلام، وتعزيز مؤسسات الدولة وأداء مهامها على الأراضي اليمنية، واستعادة الاستقرار والأمن والسلام، ووضع آليات مشاورات يمنية – يمنية مستدامة، تؤسس لوعاء سياسي تشاركي من كل المؤسسات، لتوحيد الجبهة الداخلية واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.

وعشية المشاورات أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقف العمليات العسكرية في مختلف الجبهات داخل اليمن.

وأوضح التحالف في بيان بثته وكالة الانباء السعودية ” واس” مساء الثلاثاء، أن هذه الخطوة تأتي لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان بناءً على دعوة أمين عام مجلس التعاون الخليجي.

وتباينت وجهات نظر اليمنيين حول أهمية هذه المشاورات، ففي الوقت الذي اعتبرها البعض منهم بأنها تعد خطوة إيجابية باتجاه إخراج اليمن من مستنقع الحرب التي دخلت قبل أيام عامها الثامن، يرى آخرون أنها لن تأتي بجديد، خصوصًا وأن الطرف الأبرز في الحرب والمتمثل بجماعة الحوثي رفضت المشاركة فيها باعتبار أنها لم تقام في بلد محايد.. مشيرين إلى أن السعودية دولة مشاركة في الحرب ضد اليمن وليست دولة وسيطة، حد قولهم.

إقرأ أيضاً  إجراءات احترازية لمواجهة المنخفض الجوي في المهرة

وفي هذا الصدد، أبدت الناشطة اليمنية الدكتورة وسام باسندوة تفاؤلها في نجاح مشاورات الرياض، لافتةً إلى أن اليمنيين يعولون كثيرًا عليها، خصوصًا وأنها تضم شخصيات جديدة من خارج مؤتمر الحوار الوطني.

وقالت باسندوة في تغريدتين على “تويتر”: “لأول مرة منذ المرحلة الانتقالية تتبدى وجوه من خارج شخوص مؤتمر الحوار الوطني.

وتابعت: طوال المرحلة اللاحقة وهي تدار بمبدأ من لم يشهد الحوار الوطني فلا صوت له في صناعة مستقبل الوطن .
متمنية ان يسود المشاورات روح ايجابية تعاونية لانجاح هذه المشاورات.

من جانبه اكد عضو مجلس النواب اليمني واحد المشاركين في المشاورات شوقي القاضي اهمية ان يسهم اللقاء في توحيد مكونات الشرعية اليمنية.

وقال القاضي في تغريدة مقتضبة في حسابه في تويتر قبيل توجه الى الرياض ” أسأل الله أن يكون لقاءًا يوحّد رؤية مكونات الشرعية ويرص صفوفها لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية والخدمية، ولإنهاء الانقلاب الحوثي المشؤوم واستعادة الدولة ومؤسساتها وبناء اليمن الاتحادي ” حد قوله .

الي ذلك اعتبر الناشط الاعلامي مكرم العزب أن هذه المشاورات تعد حلقة جديدة في سلسلة أخطاء التحالف .

واكد العزب في مقال له نشرة في حسابه في فيسبوك ان المشاورات تأتي في اطار البحث عن مخرج لدول التحالف أمام العالم والتخلي عن مسؤلياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه اليمنين خصوصا بعد أن أصبحت المجاعة تهدد أكثر من 80 % من سكان اليمن بالموت جوعا .

وتابع العزب : ان الشخصيات التي تم حشدها للمشاركة في هذا المؤتمر التشاوري توصف أغلبها بانها كانت سببا لما وصل إليه الوضع في اليمن .

وتوقع العزب ان تخرج المشاورات بمزيدا من التشظي بين اليمنيين واضافة اسماء جديدة الى قوائم تجار الحروب والمنتفعين من هذا الوضع المزري حد تعبيره.

ومن سلبيات مشاورات الرياض انها استبعدت كيانات قدمت تضحيات على الارض في مواجهة مليشيات الحوثي كما يقول ناطق مقاومة الزاهر بمحافظة البيضاء عامر الحميقاني.

واضاف الحميقاني في تغريدة مقتضبة على حسابه في تويتر :” مقاومة البيضاء لم يستدعى احد من قياداتها في الميدان لتمثيلها في مشاورات الرياض حتى اللحظة وهي اول من واجهت مليشيات الحوثي وقدمت آلاف الشهداء والجرحى .

وتابع : محافظة البيضاء اول من يذكر في الحرب وأخر من يذكر في السلم هل سيهمش أبنائها في الحوار كما همشوا في الدعم والسلاح ودمج أفرادها في الجيش “.

مقالات مشابهة