المشاهد نت

التنظيم الناصري: الهدنة “تكيل بمكيالين”

معاناة كبيرة يتسبب بها حصار مدينة تعز - أرشيفية

تحرير: المشاهد

قال المكتب التنفيذي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، في محافظة تعز (جنوب اليمن)، إن الهدنة التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى اليمن تحمل في طياتها “مفارقةً عجيبة”.

وأضاف التنظيم في بيان اصدره الليلة الماضية، وتلقى “المشاهد” نسخةً منه، أن المبادرة تثير الاستغراب وتدعو إلى التعجب من التعامل بطريقة “الكيل بمكيالين” مع القضايا ذات الطابع الإنساني الواحد.

وأشار البيان إلى أن الهدنة تضمنت إطلاق كافة الأسرى والمختطفين والفتح الفوري لمطار صنعاء وميناء الحديدة، لكنها في نفس الوقت رحّلت مسألة فك الحصار عن تعز وفتح الطرق فيها إلى وقت لاحق عبر مشاورات ثنائية تُشرف على ترتيبها الأمم المتحدة.

المكتب التنفيذي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز أكد على موقفه الداعم والمرحب والمساند “لأية مبادرات تخفف من معاناة أبناء شعبنا جراء الحرب والحصار وتعمل على توفير البيئة والأرضية للوصول إلى تسوية سياسية للنزاع وتحقيق السلام الشامل والدائم.

وأكد التنظيم أن الجانب الإنساني “كلٌ لا يقبل التجزئة” وهذا ما يؤكده الجميع بما فيهم المبعوث الأممي، واستغرب البيان من ألا يكون رفع الحصار عن تعز وفتح الطرق فيها من ضمن أولويات المبادرة التي تقدم بها، رغم معرفته بشدة المعاناة الإنسانية في هذه المحافظة، بل أجلها إلى مشاورات لاحقة.

إقرأ أيضاً  36 حالة إصابة بالكوليرا في تعز

واعتبر التنظيم أن تعامل المبعوث الأممي مع القضايا ذات البعد الإنساني الواحد بطريقة الكيل بمكيالين، يشير أيضًا بأصابع الريبة والاتهام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتجاهلهم المستمر لمعاناة أبناء محافظة تعز التي لا تحضر في اهتماماتهم وخطابهم إلا كغطاء لتمرير قضايا تخدم الطرف الذي يحاصر تعز ويتسبب في استمرار معاناتها.

كما اتهم التنظيم الناصري الحكومة اليمنية بالتفريط “بالمسئولية الوطنية”؛ بسبب قبولها بالمبادرة والتزامها بها، رغم إبقائها الحصار على تعز وإرجاء الحديث عن ذلك إلى وقت لاحق.

وقال البيان الصادر عن التنظيم: إن الحكومة اليمنية تضع نفسها في موضع الشريك في جريمة استمرار الحصار على تعز وأمام تلك الخطايا المركبة.

وفي ختام البيان، دعا التنظيمُ المبعوثَ الأممي وقيادة الحكومة اليمنية لاستدراك هذه الخطيئة واتخاذ الإجراءات العاجلة لتصويبها ورفع الحصار عن تعز بسرعة، فتح الطرق الرئيسة والممرات الإنسانية، وتسهيل تنقل الأفراد والسلع ورفع المعاناة وليس تأجيلها لمشاورات قد تتم وقد لا تتم.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد أعلن ، الجمعة، مبادرة هدنة لمدة شهرين بين الحكومة اليمنية والحوثيين، تتضمن إجراءات فتح مطار صنعاء واستقبال سفن في ميناء الحديدة.

مقالات مشابهة