تعز – مكين العوجري
دعت الأحزاب السياسية، أمس الثلاثاء، مبعوث الأمم المتحدة لليمن، هانس غروندبرغ، إلى إعادة تشغيل مطار تعز، وفتح جميع الطرق المؤدية إلى المدينة المحاصرة من قبل جماعة الحوثي منذ سبع سنوات.
وشددت فروع الأحزاب السياسية بمحافظة تعز، في رسالة مشتركة بعثتها للمبعوث الأممي، على ضرورة فتح جميع الطرق الرابطة بين محافظة تعز وعدن والحديدة وصنعاء والمخا.
الأحزاب أشارت إلى أنه يجب أن يكون فتح الطرق متزامنًا مع فتح مطار صنعاء، فضلًا عن تشغيل مطار تعز الدولي أمام الرحلات الجوية الداخلية والخارجية.
وعبرت عن رفضها القاطع للالتفاف على فتح الطرق الرئيسية بفتح طرق فرعية لا تؤدي إلى رفع المعاناة عن الناس.
وفي السياق، طالب مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز “متين” المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بسرعة فتح جميع منافذ المدينة، وتوفير الضمانات لتأمين الطرقات والمطار، واستمرار فتحها.
وشدد المجلس في بيان له على “فتح طريق تعز – جولة القصر – الحوبان – الراهدة – عدن، وكذا فتح طريق تعز – الرمادة – هجدة – البرح، والمرتبطة بحيس (خط تعز – الحديدة)، وفتح مطار تعز لسفر المرضى وعموم المواطنين، وتوفير الضمانات الكفيلة بتأمين الطرقات والمطار واستمرار فتحها”.
وفي وقت سابق، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، ضرورة تحقيق تقدم لفتح الطرق في تعز ومناطق أخرى، وفقًا لاتفاق الهدنة السارية في اليمن منذ بداية الشهر الجاري.
من جانبه، شدد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في لقاءه مع المبعوث الأممي، على ضرورة فتح الطرق والممرات من وإلى مدينة تعز، باعتبارها أحد أولويات الهدنة ومطلب إنساني للتخفيف على ملايين السكان المحاصرين منذ سبعة أعوام.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة لمدة شهرين، تشمل وقف كافة العمليات العسكرية، وفتح ميناء الحديدة أمام سفن النفط، وتشغيل مطار صنعاء برحلات محدودة إلى الأردن والقاهرة، ودعوة الأطراف إلى اجتماع للاتفاق على فتح طرق في تعز، وغيرها من المحافظات.
وعلى الرغم من مضي أكثر من أسبوعين، إلا أن بند فتح الطرق والمعابر المغلقة في تعز لم يشهد أي تقدم، رغم إعلان الحكومة عن قائمة ممثليها بشأن مفاوضات فتح الطرق في تعز.
