لحج – أوسان اللحجي
نهبت عصابة مسلحة، اليوم الثلاثاء، مبلغ 21 مليون ريال يمني تابع لبرنامج الغذاء العالمي WFP بمديرية طور الباحة، محافظة لحج ( جنوب اليمن).
والمبلغ المنهوب كان مخصصًا للمستفيدين من الأسر الأشد فقرًا بمديرية القبيطة شمال محافظة لحج.
وأوضح وكيل خدمة أم فلوس بشركة بنك الكريمي بمديرية القبيطة، عبدالله عبد الروح لـ “لمشاهد” أنه استلم مبلغ 21 مليون ريال يمني من فرع شركة الكريمي بمركز مديرية طورالباحة، وعاد بها على متن مركبته الشخصية نحو سوق جولة عيريم وسط مديرية القبيطة (مركز خدمة أم فلوس) لتوزيعها للمستفيدين من برنامج الغذاء العالمي.
وأضاف: إلا أن عصابةً مسلحةً اعترضت خط سير مركبتي في وادي شعب الرابط بين مديريتي طور الباحة والقبيطة، ونهبت بقوة السلاح كل ما بحوزته من المبالغ المالية ومقتنياته الشخصية من جوّالات في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء.
وفي ذات السياق، أكد وجهاء وأعيان بعض مناطق الصبيحة، استعدادهم للقيام بمهام تأمين طرق مديرية طور الباحة كلاً في نطاقه الجغرافي، بعد أ لحق بهم الخزي والعيب الأسود بين أوساط القبائل المجاورة لهم، شريطة رحيل كل القوات الأمنية والعسكرية المرابطة على أراضيهم بعد أن صار وجود تلك القوات كعدمه، وفق وصفهم.
وجدد وجهاء وأعيان قبائل الصبيحة بمحافظة لحج بضرورة قيام الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية المرابطة في نطاق مديرية طور الباحة بتأمين الطريق والممتلكات العامة والخاصة أو الرحيل، بعد أن اقتصر مهامهم على فرض جبايات مالية خيالية تذهب إلى جيوب كبار القادة العسكريين، بحسب نشطاء الصبيحة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشهدت مديرية طور الباحة وطرقها مؤخرًا انتشارًا كبيرًا لعصابات مسلحة تمارس أعمال التقطع والسطو على عابري طرق المديرية.
وخلال شهر أبريل/نيسان الجاري تم نهب 4 سيارات، منها اثنتين تعمل لدى منظمات دولية وأخرى لمواطنين مسافرين في الطريق الرئيسي الرابط بين لحج وتعز.
ووقعت تلك الحوادث على بعد مئات الأمتار من النقاط الأمنية والثكنات العسكرية المرابطة في نطاق المديرية، ولا يسمع أبناء الصبيحة من تلك التشكيلات العسكرية (قوات الانتقالي والحكومة) إلا تبادل الاتهامات المتبادلة بالتقصير في تأمين الطريق، وفق نشطاء مديرية طور الباحة بمحافظة لحج.
