المشاهد نت

أوبنهايم: يجب أن يأتي الحل من اليمنيين وليس من الخارج

سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم

تعز – منال شرف :

قال السفير البريطاني لدى اليمن، اليوم، إن الهدنة السارية حاليًا في اليمن هي فرصة ذهبية لتحقيق تقدم في مسار بناء السلام.

وأكد سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، في جلسة نظمتها مؤسسة تمدين شباب عبر تطبيق زووم، أن شهر مايو القادم سيشهد اجتماعًا للمانحين لتمويل خطة الأمم المتحدة لحل أزمة خزان صافر العائم، مشيرًا إلى أن بلاده لديها خطة جيدة بالشراكة مع بولندا والأمم المتحدة متفق عليها مع الحوثيين، مؤكدًا أن بريطانيا ستقدم دعمًا ماليًا لتمويل هذه الخطة، آملًا أن يبدأ تنفيذها هذا الصيف.

ودعا السفير البريطاني لدى اليمن الأطراف اليمنية إلى إنهاء الحرب والدخول في عملية سلام شاملة، مشيرًا إلى أن بلاده ستواصل دعمها لليمن كبلد صديق، وأوضح أن الحل يجب أن يأتي من اليمنيين أنفسهم وليس من الخارج.

وجدد السفير البريطاني ترحيبه بتشكيل المجلس الرئاسي، مضيفًا: “نعتقد أن توحيد القرار شيء مهم جدًا، وهو أحد المشاكل التي كانت تعيق تحقيق تقدم في مختلف المسارات، ونعتقد أن هذا المجلس يمكنه صناعة مصير حقيقي لليمنيين، وهذه نقطة مهمة”.

وأضاف: “المبعوث الخاص للأمم المتحدة يقوم حاليًا بمشاورات مع كل الأطراف منذ شهرين، ومع المجتمع المحلي والمنظمات الغير حكومية، وهو يعتقد مثلي أن للمنظمات دورًا مهمًا جدًا في عملية السلام”.

وقال السفير البريطاني إن بلاده قدمت دعمًا سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا لليمن خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أهمية أن تلعب منظمات المجتمع المدني دورًا كبيرًا لتعزيز النتائج الإيجابية للهدنة.

وأكد السفير البريطاني أن استمرار إغلاق الطرق في تعز أمر غير معقول، مشيرًا إلى أنه تحدث مع الحكومة اليمنية في هذا الموضوع قبل اتفاق الهدنة ومع المبعوث الأممي، وأضاف: “سوف نعمل معًا لتأكيد أن المجتمع الدولي يركز على فتح الطرقات وتسهيل تنقل المدنيين، وسنواصل الضغط على الأطراف لتحقيق ذلك”، مشيرًا إلى أن بلاده تولي أهتمامًا خاصًا بملف الأسرى والمحتجزين، وأنها ستعمل مع مكتب المبعوث الأممي لإتمام اتفاق التبادل.

إقرأ أيضاً  غروندبرغ يلتقي العليمي والزنداني في الرياض

وأشار السفير إلى أن هناك فجوة في القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن، والواقع حاليًا في إشارة منه لإمكانية تعديل أو إلغاء القرار.

وأكد السيد أوبنهايم أن بريطانيا قدمت أكثر من مليار جنية استرليني لليمن منذ بداية الحرب، مضيفًا أنها ستمنح أكثر من مليون دولار من المساعدات الإنسانية لليمن هذا العام.

وأوضح السيد أوبنهايم أن بلاده تدعم برنامجًا غذائيًا للأطفال والنساء، ومشروع مساعدات نقدية طارئة، ومشاريع في قطاعات الصحة والمياه، عبر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية الغير حكومية.

وقال السفير البريطاني إنه زار اليمن مرة واحدة منذ تعيينه، ويأمل أن يتمكن من تنفيذ المزيد من الزيارات خلال الفترة القادمة.

وشدد السفير البريطاني على أهمية إشراك منظمات المجتمع المدني في عمليات بناء السلام بشكل أكبر، لما يمكن أن تلعبه من دور هام، موضحًا أن منظمات المجتمع المدني والشباب هم مستقبل اليمن، وأن لديهم دورًا كبيرًا لإنهاء الحرب وإعادة الأعمار.

وأكد السفير البريطاني أن إشراك النساء في العملية السياسية وعمليات بناء السلام أمر في غاية الأهمية، مشيرًا إلى أنه تحدث مع مجلس القيادة الرئاسي بشأن زيادة عدد النساء في مراكز صنع القرار والحكومة والهيئات المنضوية في إطار المجلس.

مقالات مشابهة