المشاهد نت

محاولة إرباك المشهد في عدن

الوثيقة المتداولة بشأن إخلاء منازل صالح في عدن مفبركة

عدن-مكين العوجري

الإدعاء

تداول  عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصحفيون، أواخر أبريل الماضي، وثيقة صادرة عن عمليات محافظة عدن،العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تطلب من “قائد قوات الحزام الأمني” إخلاء منازل وعقارات الرئيس الأسبق علي صالح وأقاربه في عدن وتسليمها إلى مندوب أسرة صالح . ومهدت الوثيقة الطلب  حسب “توجيهات محافظ العاصمة عدن عطفا على توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، المعين حديثا خلفا للرئيس عبد ربه هادي. وشملت التوجيهات إخلاء منازل وعقارات واستراحات كلا من، الرئيس الأسبق صالح، ونجلي شقيقه، عمار ومحمد محمد عبدالله صالح، واللواء مهدي مقولة، على أن يتم تسليمها إلى مندوب اسرة صالح، العميد الركن محمد حسين الذيفاني وتشكيل قوة بقوام ۱۰ أطقم من الحزام الأمني وعدد 15 طقم من الشرطة العسكرية للتحرك مع المندوب إلى المواقع التي حددتها برقية عمليات محافظة عدن.

الناشر

فكري السلامي

مالك اليزيدي

تحقق المشاهد

تبين بعد تحقق “المشاهد” أن الوثيقة المتداولة مفبركة حسب أحاديث منفصلة مع مصادر سياسية ومسئولين في عدن ومصادر البحث العكسي ً.

مصدر في مكتب محافظ عدن قال للمشاهد أ”ن الوثيقة غير صحيحة وهي محاولة لإرباك المشهد السياسي والعسكري خاصة بعد نجاح مشاورات الرياض.”

إقرأ أيضاً  تضليل واسع للهروب من فتح الطرق
محاولة إرباك المشهد في عدن

بدورها نفت عمليات محافظة عدن في  بيان صحفي نشرته على صفحتها على الفيسبوك الوثيقة المتداولة.

وقالت عمليات محافظة أن لا صحة للبرقية المنسوبة لها والمتضمنة توجيهات بإخلاء منازل تتبع الرئيس صالح وأولاده وأقاربه.

وأشارت إلى “أن البرقية مزورة ومفبركة الغرض منها خلط الاوراق والتشويش على حالة النجاح والتقارب …بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي”

رابط بيان عمليات محافظة عدن

ويقول “مازن فارس” وهو صحفي يعمل على كشف المعلومات المضللة “إنه من الواضح أن الوثيقة المنسوبة لعمليات محافظة عدن بشأن إخلاء منازل تتبع الرئيس الأسبق مزيفة، مشيراً إلى أن الفرق واضح بينها وبين مذكرات سابقة صادرة عن عمليات محافظة عدن حيث يظهر الاختلاف واضحا.”

واضاف أن “الوثيقة المتداولة تخلو من شعار الطير الجمهوري كما أنها تحتوي على أخطاء إملائية وكذلك التاريخ المرفق للتوقيع أسفل الوثيقة لا يتوافق مع التاريخ في أعلاها وكل هذا يكشف فبركة الوثيقة”.

السياق الزمني

تزامن نشر الوثيقة المفبركة مع عودة المكونات السياسية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى عدن على رأسها المجلس الرئاسي المشكل حديثا.

وتم تشكيل المجلس الرئاسي مطلع أبريل الماضي برعاية خليجية بهدف توحيد المكونات السياسية المناهضة لجماعة الحوثي.

المصادر

مصدر في مكتب محافظة عدن- المصادر المفتوحة

مقالات مشابهة