المشاهد نت

ليندركينغ: السعودية مصممة على إنهاء حرب اليمن

تعز -محمد عبدالله:

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، إن هناك “فرصة مثالية – لأول مرة – لتحقيق السلام” في اليمن، لافتًا إلى أن السعودية “مصممة” على إنهاء الحرب.

وأشار ليندركينغ خلال مقابلة مع قناة “الحرة” مساء الثلاثاء، إلى “وجود قيادة جديدة في اليمن تمثل مجموعة أوسع من مصالح الشعب اليمني وتعمل بشكل جاد للمحافظة على الوحدة وتتواصل مع كل الأطراف وتركز على حاجات الشعب اليمني”.

وحول الهدنة الأممية، قال ليندركينغ إن الهدنة صامدة بشكل عام لأول مرة منذ ستة أعوام، مضيفا “أعتقد أن هذه تطورات مهمة جدا لليمن والولايات المتحدة وأن المجتمع الدولي يقف بقوة وراءهم”.

ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ موافقة الحكومة والحوثيين على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.

وأشار ليندركينغ إلى أنه لم يلتق الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، شخصيا منذ استقالته، لكنه قال “على حد علمي إنه حر في التحدث إلى من يشاء” وفقا لمعلومات قال إنها استقاها من محادثات مع “أشخاص قريبين منه”.

وفي السابع من أبريل/نيسان الماضي، سلم هادي كافة سلطاته الرئاسية لمجلس قيادة رئاسي جديد بقيادة رشاد العليمي.

ومنذ ذلك الحين لم يدل هادي بأية تصريحات صحفية، فيما أثيرت تكهنات بأنه قد يكون ممنوعا من إجراء اللقاءات العامة، وهي تكهنات نفتها الحكومة اليمنية.

وقال ليندركينغ إنه “سيكون هناك اتصالات إضافية مع عبد ربه في المستقبل وأعتقد أن ذلك مهم أيضا”.

وأشار إلى وجود “تصميم سعودي” على رؤية نهاية الصراع في اليمن، والبناء على التطورات الأخيرة، مثل الهدنة وتبادل السجناء، والتي وصفها بالإيجابية.

إقرأ أيضاً  تعز .. مقتل مدني بلغم أرضي في عزلة الأحكوم

واتهم إيران بتأجيج الصراع، وقال إنه “لم ير أي تغيير في تصرفات إيران تجاه اليمن”.

وتدخلت السعودية ضد الحوثيين في عام 2015 وذلك لإعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. وتقول الأمم المتحدة إن 10 آلاف شخص لاقوا حتفهم جراء القتال.

وأكد المبعوث الأميركي أن بلاده تريد نجاح مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في تمديد الهدنة.

وكشف ليندركينغ أن الحوثيين لم يخلوا مجمع السفارة الأميركية في صنعاء، داعيًا إلى سرعة الإفراج عن الموظفين اليمنيين الذين كانوا يعملون في السفارة سابقا.

وقال إنه “لا يوجد أي عذر على الإطلاق لاعتقال الأبرياء واحتجازهم وعزلهم عن عائلاتهم، هذا أمر غير مبرر، هؤلاء مواطنون يمنيون لديهم وظائف وهم يقومون بوظائفهم لحماية ما كان يعرف بالسفارة الأميركية في صنعاء”.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، اعتقلت جماعة الحوثي نحو 13 موظفًا يمنيًا كانوا يعملون في السفارة الأمريكية بصنعاء، ولا يزالون محتجزون حتى اليوم. ‎‎

كما اعتقلت الجماعة في الشهر ذاته، اثنين من موظفي الأمم المتحدة في صنعاء “دون أي مبرر أو تهمة”، وفق تصريحات مسؤولين أممين.

يشار إلى أن واشنطن أغلقت سفارتها بصنعاء في فبراير/شباط 2015، ونقلت فريقها إلى السعودية والعمل هناك.

وفي مطلع العام 2015، غادرت معظم البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن العاصمة صنعاء عقب سيطرة جماعة الحوثي عليها والإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليًا.

مقالات مشابهة