المشاهد نت

اجتماع مرتقب بالأردن لفتح “منافذ تعز”

نيويورك – منال شرف

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، أنه سيعقد اجتماعًا بشأن فتح الطرق والمنافذ في تعز ومحافظات أخرى، بالعاصمة الأردنية، عمّان، فور تعيين جماعة الحوثي لممثليها.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطته للصحفيين، إن الهدنة لا تزال متماسكة عسكريًا.. مؤكدًا: “على مدار الأسابيع الست الماضية، انخفضت وتيرة القتال وعدد الضحايا في صفوف المدنيين بشكل ملموس، ولم تُسجَّل أي هجمات جوية عابرة للحدود من اليمن، ولا ضربات جوية مؤكدة داخلها، وشهدت جبهاتها هدوءًا ملحوظًا”.

وأعرب السيد غروندبرغ عن وجود تقارير تفيد بزيادة القدرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية، بما شمل مواقع على الخطوط الأمامية كان من الصعب للغاية الوصول إليها قبل الهدنة، منوهًا إلى إنه على الرغم من الانخفاض الكلي يرى تقاريرًا مقلقةً بشأن استمرار القتال وأحداثٍ أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في عدة مناطق، منها تعز والضالع.

وأكد المبعوث الخاص أن الحكومة اليمنية سمحت بدخول 11 سفينة محملة بالوقود إلى ميناء الحديدة حتى الآن، وأن ذلك يفوق كمية الوقود التي وصلت الميناء طوال الستة أشهر التي سبقت الهدنة، لافتًا إلى انطلاق أول رحلة تجارية جوية، منذ ست سنوات، من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان، وعودة رحلة أخرى محمّلة بركاب يمنيين من عمَّان، إلى صنعاء.

وأضاف: “حقق هذا انفراجة للكثير من اليمنيين الذين طال انتظارهم للسفر لتلقي العلاج، أو السعي لفرص العمل والتعليم، أو لمّ شملهم مع أحبائهم”، شاكرًا المملكة الأردنية الهاشمية على دعمها القيّم، والحكومة اليمنية لما أبدته من تعاون بنَّاء، ولإعلائها حاجات اليمنيين.

وقال المبعوث الخاص إنه يعمل مع جميع المعنيين لضمان انتظام الرحلات الجوية من مطار صنعاء وإليه خلال مدة الهدنة، ويسعى لبحث آليات مستدامة لإبقاء المطار مفتوحًا أمام المسافرين، منوهًا إلى وجود رحلة ثانية من المقرر إقلاعها يوم غد الأربعاء.

إقرأ أيضاً  الحوثي: توصلنا مع السعودية إلى اتفاق مبدئي

وأضح السيد غروندبرغ أن الحكومة اليمنية حددت مسؤولين للتواصل من جهتها لحضور اجتماع ترعاه الأمم المتحدة، حسب بنود الهدنة، حول فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، مشيرًا إلى انحسار أزمة الوقود التي كانت تهدد قدرة المدنيين على الحصول على السلع والخدمات الأساسية في صنعاء والمحافظات المحيطة بشكل كبير.

وأكد السيد غروندبرغ أن إحراز التقدم لإنهاء معاناة إغلاق الطرق في تعز يمثل جزءً أساسيًا من الهدنة، وأولوية بالنسبة له ولمكتبه، مضيفًا: “سبق أن زرت تعز في العام الماضي، وشهدت بنفسي كيف يؤثر إغلاق الطرق على إطالة مدة التنقل والسفر، ويفرق أفراد العائلات، ويحول ضرورات الحياة اليومية إلى ضُرُوبٍ من المعاناة”.

وأكد المبعوث الخاص استمراره بالتفاعل والتحاور مع الأطراف اليمنية لتخطي التحديات القائمة، وضمان تمديد الهدنة المقرر انتهائها بعد أسبوعين، معربًا عن امتنانه للدعم المستمر والقوي من قبل المجتمع الدولي، والدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية.

ولفت المبعوث الأممي إلى أن الهدنة تتكون من مجموعة إجراءات مؤقتة وإستثنائية تحتاج أن تدعّم بعملية سياسية تساعد على استمراريتها، وأن بعض التحديات المتعلقة بتنفيذها تنبع من قضايا خلافية كانت متوقعة، مشددًا على ضرورة معالجتها في سياق أوسع يتخطى الطبيعة المؤقتة للهدنة.

وأكد السيد غروندبرغ مواصلة عمله على إطلاق عملية جامعة متعددة المسارات، لتكون بمثابة منصة تعالج الأطراف وغيرهم من اليمنيين من خلالها قضايا حرجة الأهمية، للتوصل إلى ترتيبات أكثر استدامة وتسوية سياسية، وأضاف: “سيكون لدعم المنطقة والمجتمع الدولي المستمرين دور حاسم في تحقيق ذلك”.

وهنأ غروندبرغ الأطراف اليمنية على اتخاذهم خطوة شجاعة باتفاقهم على الهدنة لإعطاء الأولوية لتخفيف معاناة الشعب، مشددًا على إنَّ اليمن لا يحتمل العودة إلى وضع ما قبل الهدنة من تصعيد عسكري وجمود سياسي مستمرين.

مقالات مشابهة