واشنطن – منال شرف
اتهم وزير الخارجية اليمني جماعة الحوثي، بعدم جديتها في الالتزام بالهدنة، مؤكدًا أن ذلك يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجديتهم في الضغط على الحوثيين للاستجابة لجهود السلام.
ودعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، في لقاء جمعه، اليوم الأربعاء، بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ةلولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بواجبهم بالضغط على جماعة الحوثي لفتح معابر تعز، وتخصيص رسوم شحنات النفط الداخلة لميناء الحديدة لدفع رواتب موظفي القطاع العام، بحسب وكالة “سبأ” الحكومية.
وبحث اللقاء، سُبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتطورات الأوضاع، ومستجدات عملية السلام في اليمن.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية قوله: “في الوقت الذي حرصت فيه الحكومة، مدفوعة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي، ببذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة وتنفيذ التزاماتها، وهو ما تكلل مؤخرًا باستعادة رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء، إلا أن جماعة الحوثي ما تزال تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات، وخاصة المتعلقة برفع حصار تعز”.
وشدد بن مبارك على أهمية الاستفادة والبناء على ما قد تحقق، والعمل على عدم إفشال الهدنة، والعودة إلى مربع الصراع مرة أخرى، محملًا الحوثيين مسؤولية ذلك.
وقال بن مبارك إن ضمان توفير واردات الحبوب، وخاصة القمح، إلى اليمن يعد مسألة مصيرية، وأن شبح تحقق المجاعة أصبح أقرب في حال لم تحصل اليمن على دعم الولايات المتحدة في توفير هذه السلعة الهامة، وبالتعاون مع المجتمع الدولي، وأضاف: “ينبغي أن يعطي الأولوية للدول التي تتفاقم فيها تحديات الأمن الغذائي”.
من جانبه، جدد السيد بلينكن التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، ودعمها لمجلس القيادة الرئاسي، مؤكدًا أهمية العلاقات الأمريكية اليمنية وتميزها، وضرورة العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية لكل اليمنيين.
وثمن بن مبارك المساعدات الإنسانية التي تقدمها أمريكا لليمن، والجهود التي تبذلها لإنهاء الحرب وإحلال السلام، متطلعًا إلى أن تلعب دورًا أكبر في تقديم الدعم الاقتصادي لمساعدة الحكومة اليمنية على تجاوز التحديات التي تشهدها في هذا الشأن.
